زين يوسف
تصوير: محمود رؤوف
في اليوم السابع من فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، بدورته الثالثة استضافت قاعة الندوات الصحفية الالمانية بيرغيت سفنسن صاحبة فكرة مشروع “اينانا” والكاتبة زينب حسن احدى الفائزات في المشروع، وأدارت الجلسة التشكيلية ذكرى سرسم.
بيرغيت سفنسن تحدثت عن بداية المشروع وقالت ان “الفكرة الاولى للمشروع بدأت بكتاب، وشيء يدعونا للسعادة ان نكون اليوم في معرض الكتاب، وبالنسبة للمشروع حيث بدأ عام 2013، اذ طبعنا الكتاب الاول الذي يضم مجموعة من نتاجات النساء الشابات، وفي العام القادم سيكون عمر المشروع عشر سنوات والهدف كان تقديم فرصة لاظهار صوت الكاتبات من النساء العراقيات لانه في تلك الفترة كانت هناك بعض النساء ينشرن نتاجهن باسم مذكر ولم تكن لديهن الجرأة لاظهار اسمائهن لذا كان مشروع اينانا هو فرصة من اجل ان يكبتن باسمائهن الصريحة”.
وأضافت ان “الفكرة كانت مدعومة من السفارة الالمانية ومعهد غوته الالماني وبعد انطلاق الفكرة نظمنا عددا من الورش لتطوير مهارات النساء في موضوع الكتابة وفيما بعد سألت الشاعرة غرام الربيعي لماذا لا نطبع نتاجات الشاعرات الشابات ونحن في الحقيقة نريد ان يصدر مطبوع باسمهن”.
وذكرت ان “المطبوع الاول قد تمت ترجمته الى اللغتين الفرنسية والالمانية وكان يضم سبعة عشر كاتبة بعد ذلك أقمنا ورشة في البصرة ضمت كاتبات كانت اعمارهن دون 25 عاما، وكانت عبارة عن مسابقة واحدى الفائزات هي الضيفة معنا وهي زينب حسن”.
زينب حسن تحدثت عن فوزها بالجائزة وقالت “انا اصغر فائزة في مشروع اينانا وفي البداية كانت الصدفة هي من اوصلتني الى ذلك عندما التقيت ببيرغيت في بيت “تركيب”، وشاهدت اهتمامي بالكتب والقراءة وطلبت مني ان اشارك في الورش التي يقيمها المشروع، وبدون أي تفكير وافقت وقد أتاح لي هذا المشروع ان اعرف من انا وماذا اكتب ربما نحن كشابات نكتب لكن لا نعرف كيف يكون النص ناضجا ومكتملا ومشروع اينانا اخذ على عاتقه هذا الامر”.
وبينت ان “الورشة كانت تضم مجموعة من الشابات من كل محافظات العراق من الشمال الى الجنوب وبالتأكيد كل محافظة لها عادات وتقاليد مختلفة وهذا الاختلاف اتاح لي ان اتعرف على تجارب مختلفة بالاضافة الى انها قريبة من عمري وزاد من معرفتي وحثني على الاطلاع بشكل اكبر”.
وعن الخطط المستقبلية لمشروع اينانا قالت بيرغيت “بعد اصدار اينانا الاولى عام 2013 كان هناك اصدار اخر وهو اينانا الثاني عام 2018 باللغة العربية وفي عام 2020 باللغة الالمانية وعام 2021 باللغة الفرنسية ما يميز هذا الاصدار ان هنالك 31 مشاركة من ثلاثة أجيال مختلفة والمشروع يركز في المقام الاول على الكاتبات من النساء وهو لغاية الان من اكثر المشاريع التي نالت استمرارية في العراق وهو متواصل كما قلت منذ عشر سنوات”.