اشاد مثقفون وباحثون مع قرب افتتاح معرض العراق للكتاب، بوجود دور عرض مهمة لم تكن حاضرة سابقا، مؤكدين ان فعاليات المعرض هي تظاهرة ثقافية لنقل صورة ايجابية عن الوضع في العراق، فيما اكدو اهمية وجود العائلة العراقية خلال المعرض.
الباحث والاكاديمي، كاظم العمران، في حديثه لـ(المدى)، قال إن “معرض العراق للكتاب تظاهرة ثقافية تحمل عنوانات مهمة، وتضم دورا سابقا تمنينا مشاركتها ونتطلع من خلالها الى العلم والمعرفة».
وتحدث عن مشاركته في المعرض بكتاب “خراب المدن” قائلا: “تحدثت في هذا الكتاب عن تأثيرات الحرب على الثقافة العراقية بشكل عام وثقافة المسرح بشكل خاص، كيف اثرت الحروب على الفرد العراقي وكيف كان المسرح العراقي آنذاك يتسم بالألوان الزاهية والطرح المعطاء في حين اصبح مسرحا سوداويا قاتما من صراخ وعويل».
واشار الى، أن “معرض الكتاب يضم عددا كبيرا من الأكاديميين والمثقفين ويحمل جميع القيم والثقافات المتنوعة والمستنيرة التي من خلالها تستنير العقول”، مشيرا الى ان “المنظومة المعرفية والجمالية هي تشكل خطابا سياسيا فكريا مؤدلجا بحيثيات البلد.. ومن جهة أخرى تكون فيها فائدة مهمة لطلبة الدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه».
جليل خزعل الكاتب والشاعر المختص في ادب وثقافة الطفل، قال إن “معرض الكتاب فعالية ثقافية مهمة وأصبحت ميزة للحركة الثقافية في العراق وهو على مستوى عال من الاحتراف في الحقيقة من ناحية التنظيم العالي على صعيد دور النشر المشاركة وأيضا الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض وندوات الاستضافة”.
واكد ان “وجود معرض بهذه المستوى بعد فترة الانقطاع لظروف العراق الداخلية هو عودة الى الحالة الطبيعية خصوصا مع وجود دور نشر عربية وعالمية وشخصيات ابداعية”، مؤكدا ان “معرض الكتاب فرصة للتواصل مع الزملاء في الدور الاخرى والاطلاع على الحركة الثقافية في العراق”.
وبين ان “هذه الفعاليات تفتح المجال امام الحس الجمالي وتعطي رسالة مؤكدة عن طبيعة الوضع في العراق”.
وقال نواس الخفاجي الاستاذ الجامعي، قسم الاداب، في حديث لـ(المدى)، إن “مؤسسة المدى دأبت على ادامة روابط الثقافة في العراق من خلال ماتقيمه من معارض متواصلة تمكن من خلاله العلاقة بين القارئ وماتقدمه دور النشر من جديد فضلا عن مايتضمنه المعرض من برامج وندوات ثقافية متنوعة واحتفالات يومية للاصدرات العراقية مما يجعله كرنفالا ثقافيا».
ولفت الخفاجي الى ان “الحضور لن يقتصر على المثقفين من الادباء والاكاديميين وكما تعودنا بوجود واهتمام للعائلة العراقية ومايمهد للاجيال القادمة في التواصل مع الكتاب واتساع افق القراءة».