0%

تحدث في معرض العراق الدولي للكتاب عن تحديات هزيمة داعش

بغداد/ المدى
تصوير: محمود رؤوف

شهد اليوم الأخير من فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب بنسخته الثالثة أمس حفل توقيع كتاب (النصر المستحيل كيف هزم العراق داعش) لرئيس مجلس الوزراء الأسبق حيدر العبادي.

وقال العبادي في حفل توقيع كتابه، إن «الكتاب ليس مذكرات، أنا لدي مذكرات سأنشرها بعد الوفاة لأنها تسبب لي مشكلة».

وأضاف، ان «هذا الكتاب يؤرخ لمرحلة جداً مهمة في تاريخ العراق، وهي معركة الإرهاب التي هي ليست تاريخ بل أمر حصل وهدد وجود العراق والمنطقة».

ولفت العبادي، إلى ان «أكثر التوقعات الموجودة في وقتها أن داعش سيأخذ دورة لسنوات طويلة مع توقعات بانه سوف يمتد إلى دول أخرى».

وأوضح، ان «العمل كان على تأخير امتداد داعش، بعد أن تم اعتبار العراق من الخسائر وهناك من كان يقول إن العراق لن يعود كما كان عليه سابقاً».

وبين العبادي، ان «أكثر المنظومة الغربية وحتى الإقليمية اعتبرت الانتصار على داعش شبه مستحيل، وجاء الحديث عن الحاجة لجيل كامل يأخذ مداه من أجل الانتصار».

وشدد، على أن «هناك أسباباً تقف خلف هذه الرؤية، وهي أن داعش تنظيم إرهابي شديد يتمتع بتدريب عال ولديه عقيدة من الصحيح أنها باطلة لكنها قوية وتدفع المنتسبين إليه للتضحية بأنفسهم».

وأورد العبادي، أن «هذا التنظيم نشأ في جيل شهد انهياراً فضيعاً، لم يتعلق بالجانب الأمني فحسب بل هو اجتماعي وشبه تسليم للإرهاب بصعوبة قهره وأوضح، ان «قسماً من القادة العسكريين كانوا يقولون إن عناصر داعش مثل الاشباح لا نعرف من أين يخرجون».

ويسترسل، أن «تصوراً كان سائداً باستحالة القضاء على داعش خلال مدة زمنية قصيرة، لذلك أطلقت على الكتاب تسمية بأنه النصر المستحيل الذي ظهر بالنسخة الإنكليزية ايضاً».

ومضى العبادي، إلى أن «هذا الكتاب ألفته في البداية باللغة الإنكليزية ورأيت من الخطأ أن اختصره باللغة الإنكليزية فحولته إلى اللغة العربية ايضاً».

من جانبه قال رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون فخري كريم في ختام فعاليات المعرض، إن «اليوم كان من المفترض أن يحصل هناك ختام للمعرض ويبدو أن أفضل ختام هو إطلالة الصديق العزيز الدكتور حيدر العبادي».

وتابع كريم، أن «هذه أول بادرة لمسؤول عراقي كبير يوجه الجمهور بأريحية وبانفتاح مثلما شاهدنا».

وأشار، إلى أن «العبادي تحدث عن اعقد مرحلة مرت على العراق وبدون الاستفادة من دروس هذه المرحلة لن نخرج مما يراد لنا من نفق مظلم».

ولفت كريم، إلى أن «هناك قوى عديدة جداً تعمل على هذا النفق المظلم»، معرباً عن اعتقاده، أن «محاولة التعامل مع قضايا الشعب الأساسية بصيغ كما تبدو أنها رشوة للتهدئة سوف تدفعنا إلى إشكاليات كبيرة جداً لن نخرج منها».

وأكد، أن «واحدة من هذه التحديات أن نبقى نعتمد على الثروة النفطية الآيلة للنضوب، والبديل قريب وليس بعيداً جداً وهو الطاقة البديلة».

ومضى كريم، إلى أنه «بدون أن نحرث الأرض ونعيد معافاة الصناعة وكذلك السياحة التي هي تكون مصدراً كبيراً لغنى العراقيين سواء الساحة الدينية أو الاثرية وغير الاثرية، فاذا لم نستطع أن نستنهض هذه الروافد الثلاثة لا اعتقد أن هناك املاً كبيراً».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top