
زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
استكمالا لمنهاج اليوم السادس لمعرض العراق الدولي للكتاب استضافت قاعة الندوة جلسة حوارية بعنوان « الكتابة في زمن العزلة، حوار مفتوح مع الكاتبة دانة مدوه»، تحدثت فيها الكاتبة الكويتية دانة مدوه وحاورها أ. كريم راهي.
مدوه تحدثت عن كتابها «ما لا يقال» حوار بين غرباء في عزلة، وعن مراحل كتابته قائلة «دائما ما يكون هنالك رابط بين العزلة والكتابة لكن هذا الكتاب لم يكن وليد عزلة اختيارية لنها كانت عزلة قسرية في وقت «كوفيد 19»، وفي تلك الفترة كنت أرى العالم من مسافة ولكني كنت أرى نفسي عن كثب وهذه الحالة قد تكون متشابهة في جميع أنواع العزلة سواء كانت غربة او سجن، اذن الحالة الذهنية في رؤية العالم من مسافة ورؤية النفس عن كثب هي التي تجمع كل هذه العوالم».
وأضافت ان «هذا الكتاب كان وليد العزلة ووليد الصدفة ولأنه وليد ظروفه لم يكن مخطط ان يكون له جزء ثاني، ولكن الظروف شاءت ان يكون له جزء ثاني، وهذا الكتاب هو ابن الفوضى الخلاقة».
وبينت ان «كل كاتب جيد هو بالدرجة الأولى قارئ جيد فأنا كنت قارئة نهمة منذ طفولتي وكنت دائما محاطة بالكتب، ولازالت لليوم اكتب بالقلم لان الكتابة بالنسبة لي حالة اعياء واشعر دائما اني اريد ان اخرج كل شيء عبر القلم».
وتكمل ان «الكتاب هو عبارة ان اسألة من الناس تصلني وانا اكتب الأجوبة وبوب الكتاب وجمع على هذا الأساس، وكان في مقدمة الكتاب عنوان «هندمة العري»، لان الناس كانوا يكتبون من وراء الشاشة التي تمنحنا الكثير من الحرية في البحث عمن يشبهنا فكان هناك تكشف لذلك اردت بأكثر قدر ممكن ان اهندم هذا التكشف من خلال المقدمة بحيث البس الحالة ككل هندام يسمح لي ان اعرضها بشكل لائق».
وتضيف ان «في وقت كتابة الكتاب كان الوضع يتسم بعدم اليقين لذلك كانت الأسئلة في الكتاب وجدانية ووجودية في ان واحد».
