0%

في قاعة الندوات.. حوار اسلامي إسلامي عن وحدة التنوع ومسؤولية البناء المشترك

زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
ضمن منهاج الندوات لمعرض العراق الدولي للكتاب وبحضور واسع في قاعة الندوات أقيمت ندوة بعنون «الحوار الإسلامي الإسلامي وحدة التنوع ومسؤولية البناء المشترك»، تحدث فيها رئيس ديوان الوقف السني أ.د. عامر شاكر الجنابي وحاوره . سمير بو دينار/ مدير مركز الحكماء لبحوث السلام. الجنابي تحدث عن الحوار الإسلامي قائلا ان «موضوع الحوار الإسلامي الإسلامي موضوع خصب تحتاج حاجة الامة اليه يوما بعد يوم في امة فاض بها الكيل فقررت ان تنتصرعىلى اليأس والسلبية، لذلك هذا الموضوع من الموضوعات العصرية ولم يأتي من ترف بل اتى من حاجة الامة وسط الصراعات السياسية والاختلافات الفكرية والثقافية». وأضاف اننا «اليوم بحاجة الى الحوار لاختلاف المذاهب واختلاف المدارس، وبالتأكيد ان التنوع لا يعد مصدر ضعف للامة بل هو مصدر ترف علمي كبير اذا ادير بحكمة واذا ادير التنوع بالشكل الصحيح، فالحوار هو تواصل فكري واخلاقي بين المسلمين بمختلف مدارسهم ومذاهبهم الفقهية وهناك نماج عملية كثيرة في التاريخ تعايشت فيها مدارس الفقه والكلام والفلسفة وانتجت نهضة علمية كبيرة، في بغداد في العصر العباسي حيث انتجت معرفة ونهضة علمية كبيرة والى يومنا هذا نعيش مخرجات تلك الفترة».
وأكمل قائلا ان «علينا ان نعرف كيف نحول هذا التنوع الى مصدر قوة وليس مصدر ضعف للامة من خلال إدارة هذا التنوع بحكمة وهنا تأتي مسؤولية للعلماء، فيجب على العلماء ان تكون لهم مسؤولية مباشرة عن ذلك بحث الناس على فهم ادب الاختلاف، وهذا موضوع مهم يجب عليه العلماء ويوجهون الناس اليه».
وبين ان «العراق مر بسلسلة من إجراءات الحوار الإسلامي الإسلامي، والجوار الداخلي يختص بوحدة الامة ويختلف عن الحوار مع الاخر، فالحوار مع الاخر «الديني» يهتم بالتعايش والتفاهم بين الأديان ولكن الحوار الإسلامي الإسلامي يختص بوحدة الامة ولكن يركز على إدارة التنوع، وللوقف السني مبادرات كثيرة حول الحوار الإسلامي الإسلامي وقد عقد الكثير من الندوات والكثير من المبادرات الثقافية وكان نتاجهم كبير جدا، ومر العراق بالكثير من مجالس الحوار بدءاً من وثيقة مكة والكثير من المؤتمرات التي جمعت جميع المذاهب والمدارس الفقهية ومدارس الكلام والفلسفة».

Scroll to Top