
زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
تستمر الفعاليات الأدبية والفنية في معرض العراق الدولي للكتاب حيث استضافت منصة الندوات جلسة حوارية أدبية تحت عنوان “القصيدة المغنّاة النص والأداء المرأة محورًا”، تحدّث فيها أ. عامر عاصي و أ. سامر المشعل وأدار الحوار أ. ستار الناصر.
المشعل تحدّث قائلًا إن “شكل القصيدة المغنّاة يختلف عن الأغنية الشعبية وأشكال الأغاني الأخرى، لأن القصيدة على المستوى الفني تحتاج إلى امتدادات صوت وطاقة تعبيرية في هذا الصوت تُمكّنه من الانتقال بسلاسة بين المقامات والإيقاعات، بالإضافة إلى أن القصيدة تُعدّ قيمة ثقافية وتنويرية”.
وعن المقارنة بين غناء فيروز وعفيفة إسكندر لأغنية “يا عاقد الحاجبين” قال إن “أغنية “يا عاقد الحاجبين” على سبيل المثال غنّتها عفيفة إسكندر وغنّتها أيضًا فيروز، وعفيفة تقول عن أغنية “يا عاقد الحاجبين” لبشارة الخوري إن فيروز غنّتها بطريقة كَنائسية، وأنا غنيتها عن طريق ملحّن مغمور، لذلك أرى هنا أن القضية ذوقية، فهناك من يحب أن يسمع الأغنية بصوت عفيفة وهناك من يحبها بصوت فيروز”.
ونوّه المشعل أن “من غير الممكن المقارنة بين الأغنية العراقية النسوية والأغنية المصرية النسوية، لأن الأغنية المصرية لها إعلام داعم بشكل كبير، والأغنية النسوية العراقية لم تصل إلى المتلقي العربي بسبب عدم وجود من يدعمها عربيًا”.
من جانبه بيّن عاصي أن “الأغنية النسوية الفصحى تعاني مما تعاني منه المرأة في مجتمعنا، فليست كل العوائل تسمح لنسائها بأن يكنّ مطربات، لذلك كان علينا لمن سُمِحت لها الفرصة. وبذات الوقت الملحّن من الممكن أن يكون ذكوريًا، لكن الشعر يجب أن يكون نسويًا من أجل أن يكون على لسان أنثى شاعرة بما تقول، وهذا يمثل صعوبة أخرى لأن الشاعرات لدينا قليلات جدًا”.
ويُكمل قائلًا إن “ما غنّته عفيفة إسكندر أو أغنية “صدفةً” لأنوار عبد الوهاب هي أغانٍ ذكورية في حقيقتها، هي تخاطب المذكر، ولكن لدينا في الشعر العربي منذ القدم أن الشاعر يخاطب حبيبته بصيغة المذكر، بالنتيجة هي تغني بلسان حال ذكر، ولغاية الآن لم نسمع صوت الأنثى في القصيدة”.
وأكد أن “وصول الأنثى إلى أن تكون مطربة هو مشكلة اجتماعية، والنص مشكلة أخرى أيضًا اجتماعية، لأن الشاعرة لن تكون شاعرة في مجتمعنا بسهولة، وبذلك تضررت الأغنية النسوية بحيث اضطرت عفيفة إسكندر إلى أن تعود إلى نصوص تاريخية”.
