0%

«في ذكرى رحيله السابعة» معرض العراق الدولي للكتاب، يستذكر الشاعر الكبير عريان السيد خلف

محمد فاضل
ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، استذكر رواد المعرض الذكرى السابعة لرحيل الشاعر الكبير عريان السيد خلف، الذي بقي حاضرًا في الذاكرة الثقافية العراقية بقصائده ومواقفه وإنسانيته.
وقد أكد عدد من الأدباء والمهتمين أن عريان سيظل واحدًا من أبرز علامات الشعر الشعبي في العراق والعالم العربي.
وقال ستار محسن، صاحب دار سطور، لـ(المدى) : شاعرنا الكبير خالد بخلود شعره. ونحن في دار سطور، تكريمًا له ولذكراه، نعمل على إيصال أعماله الشعرية الكاملة إلى أبعد مدينة عربية، لأن عريان شاعر مهم ليس في العراق فقط بل في دول عديدة مثل الكويت ومصر والمغرب ومعظم دول الخليج.
وأضاف: عريان ظاهرة شعرية كبيرة، وحضوره مستمر دائمًا، وأهم ما نقدمه له يوميًا هو تذكاره و العناية بدواوينه وطباعتها بأجمل صورة تليق باسمه وتاريخه.
ومن جانبه، قال الروائي «علي بدر « إن عريان كان وما زال علامة بارزة في الشعر الشعبي، إذ نقل القصيدة الشعبية من النمط البسيط والعفوي إلى أفقٍ جديد قائم على الرمزية والبديع، مثل الاستعارة والكناية، معتمدًا على ثقافته الغنية في الشعر العربي والشعبي الذي درسه منذ طفولته وصباه.
وأوضح أن بصمة الشاعر واضحة في تجديد القصيدة الشعبية، مضيفًا: من القصائد التي شكّلت علامة مميزة قصيدته المعروفة (المعيبر عبد)، التي تركت تأثيرًا كبيرًا في مسار الشعر الشعبي العراقي.
وقال عمر السراي ، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتّاب في العراق، لـ(المدى): رحيل قامة كبيرة مثل الشاعر عريان السيد خلف هو خسارة فادحة. فهو لم يكن شاعرًا فحسب، بل كان موقفًا وضميرًا لأمة كاملة. عريان شاعر استثنائي، صاحب حضور إبداعي وموقف وطني مهم في مواجهة الدكتاتورية.
وأضاف: كان قريبًا من الناس بروحه المتواضعة، ورحيله كان صدمة كبيرة. ورغم وجود أسماء شعرية مهمة اليوم، تبقى الجبال الشعرية الكبيرة مثل عريان ذات تأثير خاص لا يتكرر. نستذكر قصائده ومواقفه وإبداعه بكل تقدير ورحمة وخلود.
بينما قال زيد الفتاوي، القانوني والمتلقي للشعر الشعبي: شاعر كبير مثل عريان السيد خلف خسارة نستذكرها بألم، خصوصًا في هذا الجو الثقافي الذي تقدمه المدى. لكنه باقٍ في ذاكرة العراقيين جميعًا من خلال قصائده الثورية والتربوية، فهو مدرسة شعرية مؤثرة في كل وقت.

Scroll to Top