
المدى
عدسة: محمود رؤوف
تحت شعار «مئة نون عراقية»، احتفت الدورة السادسة لمعرض العراق الدولي للكتاب بالمرأة العراقية وإسهاماتها في الثقافة والأدب والفكر، وهو الشعار الذي جذب مشاركة واسعة من الناشرين العرب الذين جاءوا إلى بغداد لإبراز إصداراتهم أمام جمهور القراء المحلي والدولي.
شارك في الدورة الناشر التونسي رياض شنيتر، صاحب دار سوتيميديا للنشر والتوزيع، الذي عبر عن سعادته بالمشاركة في العراق، مشيراً إلى أن هذه الدورة تتميز بتكريم المرأة العراقية، سواء المرأة المنجزة أو التي خلدها التاريخ. وقال شنيتر: «هذا التكريم يدل على مدى وعي وثقافة الشعب العراقي. نحن سعداء بتواجدنا والمشاركة في هذه الدورة في بلد العراق، بلد الحضارات. كأننا في تونس، نعتبر العراق بلدنا الثاني ونجتمع هنا بين الأخوة والأصدقاء سنوياً في هذا العرس الثقافي.»
وأضاف شنيتر أن جناح داره يعرض مجموعة من الإصدارات المتخصصة التي تستهدف الباحثين والنخبة المثقفة، في مجالات الفلسفة والعلوم السياسية والفنون والموسيقى، إلى جانب تخصصات أخرى، مؤكداً أن المعرض مستمر حتى 13 ديسمبر، ودعا القراء للمشاركة في الاحتفاء بالمرأة العراقية تحت شعار « مئة نون عراقية».
من جانبها، شاركت دار منشورات تكوين السورية ممثلة بصاحبها سامي أحمد، الذي أعرب عن اعتزازه بالمشاركة في بغداد لسنوات عديدة، وقال: «منذ 15 سنة نجيء لبغداد ونحبها، وهذه الدورة تحت شعار» مئة نون عراقية» مهمة لأنها تعيد واجهة المرأة إلى الواجهة الأدبية والثقافية والنقدية والشعرية، بما في ذلك الأعمال المترجمة.» وأضاف أحمد أن زيارته لبغداد ليست مجرد حضور المعرض، بل فرصة للتجول في المدينة والتعرف على معالمها القديمة والحديثة، والتفاعل مع الأصدقاء والناشرين والمثقفين العراقيين في مقاهي المدينة ومعالمها الثقافية مثل شارع المتنبي.
أما الناشر اللبناني حسين موسى، صاحب دار الكتاب العربي، فقد وصف الشعار بأنه «شعار رائع ويدعو إلى المساواة بين المرأة والرجل، ليس في العراق فقط، بل في الوطن العربي أجمع، ويؤكد دور المرأة في المجتمع العربي.» وأضاف موسى أن هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها بغداد، مؤكداً أن المدينة تجمع بين التراث العريق والحياة الثقافية النشطة، وهو ما يجعل المعرض منصة مميزة للقاء الناشرين والمثقفين العرب.
تعكس مشاركة الناشرين العرب في الدورة السادسة للمعرض، تحت شعار «مئة نون عراقية»، اهتماماً حقيقياً بالمرأة العراقية ومكانتها في المجتمع، كما تسلط الضوء على التعاون الثقافي العربي بين بغداد ومدن عربية أخرى، وتؤكد أن الكتب والمعارض تظل جسراً للتواصل الفكري والحضاري. وتستمر الدورة مع فعاليات وورش عمل ومقابلات تستهدف القراء من مختلف الأعمار، مؤكدة أن بغداد تحتفظ بمكانتها كمركز ثقافي رائد في المنطقة.
