0%

الكتب الإنكليزية تتصدّر في «نون..»… جيل جديد يطارد اللغات ودور النشر تواكب الطلب

محمد فاضل
عدسة: محمود رؤوف
شهد معرض العراق الدولي للكتاب حضورًا أكبر للمكتبات التي توفر الكتب باللغة الإنكليزية مقارنة بالنسخ السابقة. واختلفت آراء دور النشر والقراء في تفسير الأسباب، لكنهم يتفقون على أن الجيل الجديد هو الأكثر بحثًا عن قراءات باللغة الإنكليزية واللغات الأخرى.
حوراء الحسيني، قارئة، تحدثت قائلة: «الإعلام في الفترات الأخيرة سلط الضوء على أهمية اللغة الإنكليزية، ونحن نأخذ ثقافتنا من الكتاب، وقراءة الكتب الإنكليزية غايتها الأكبر هو تعلم اللغة. وحقيقة هنالك مشكلة كبيرة؛ الجيل يذهب للقراءة دون الاهتمام في المضمون، كون غايته تعلم اللغة، لذلك أعتقد أنها أ صبحت قراءات عشوائية».
عمر إبراهيم، من قسم المطبوعات الإنكليزية، تحدث أيضًا وقال: «اللغة الإنكليزية أصبحت ضرورية في حياتنا، ونحتاجها في كل شيء». ويرى إبراهيم أن «الجيل الشاب الذي تتراوح أعمارهم بين 18 و20 سنة، هو الفئة الأكثر إقبالًا على قراءة الكتب الإنكليزية». وبحسب مشاهداته لحضور المعرض في اليوم الأول، أكد أن «الإقبال في هذا الموسم أكثر من السابق».
كما تحدث إبراهيم عن توفير أكثر من 2000 كتاب باللغة الإنكليزية، بتخصصات وموضوعات متنوعة.
حوراء من دار الرافدين تعتقد أن «الإقبال على قراءة الكتب الإنكليزية يعود لرغبة الشباب في الهجرة خارج العراق، وتطوير إمكانياتهم اللغوية، باعتباره بصيص أمل لإيجاد فرص أكبر للهجرة من خلال تعلم اللغة». وقالت إن «الإقبال ليس على الكتب الإنكليزية وحدها، وإنما على أغلب الكتب المطبوعة باللغات الألمانية والفرنسية وغيرها».
صلاح التلاوي، صاحب دار الأيام للنشر والتوزيع الأردنية، كان له رأي آخر موسع، إذ قال إن «هذا التوجه لقراءة الكتب الإنكليزية هو ظاهرة عربية متزايدة، ونلمسها كأصحاب دور نشر، وهي ليست حصرًا على العراق».
وأحال السبب إلى تطور التكنولوجيا ووجود الذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن «أولادنا يجلسون لساعات على الكمبيوتر ويستخدمون الهاتف، وأن الوقت الذي يستغرقونه في استخدام التكنولوجيا أكثر من الوقت الذي يقضى على دراستهم».

Scroll to Top