بغداد / تبارك عبد المجيد
عبّر عدد من الشخصيات الثقافية والأدبية عن توقعاتهم للدورة السادسة من معرض العراق الدولي للكتاب، التي تنطلق هذا العام تحت عنوان «««100 نون عراقية»»، في احتفاء يسلّط الضوء على حضور المرأة ودورها الإبداعي في المشهد الثقافي.
يؤكد المؤلف التلفزيوني وكاتب السيناريو عماد وناس، صاحب أعمال عراقية وعربية بارزة مثل «زرق ورق»، أن «معارض الكتاب تمثل ركيزة أساسية في إثراء الوعي وتعزيز الثقافة في المجتمعات»، ويرى أنها تشكل نافذة مفتوحة على الأفكار الجديدة، ومساحة تتيح تشجيع القراءة وتأسيس مجتمعات أكثر انفتاحاً ووعياً.
وعن معرض العراق الدولي للكتاب لهذا العام، يشير وناس إلى أن اختيار شعار «نون النسوة» يحمل دلالات مهمة، ويعكس إيمان القائمين على المعرض بالدور الحيوي الذي تؤديه المرأة في الحقل الثقافي والمعرفي. ويرى أن هذا الشعار ليس مجرد عنوان، بل احتفاء حقيقياً بحضور المرأة وثبات أثرها في المشهد الإبداعي.
ويبيّن أن تسليط الضوء على المرأة في هذه الدورة يُعد خطوة تعزز حضورها في صناعة الوعي، وتبرز ما تمتلكه من صوت وإبداع وفكر قادر على التأثير وبناء الأجيال، مشيراً إلى أن هذا التوجه يمنح المعرض بُعداً إنسانياً وثقافياً إضافياً، ويجعل من دورته الجديدة مساحة أكثر شمولاً وتنوعاً.
أما الكاتب والصحفي خالد دربندي، فيقول إن هذه الفعالية أصبحت اليوم واحدة من أهم الفضاءات الثقافية التي تجمع بين القرّاء والكتّاب والناشرين في العراق. ويشير إلى أنها لم تعد مجرد منصات لعرض الإصدارات، بل تحولت إلى حراك فكري واسع يعيد الحيوية إلى المشهد الثقافي العراقي.
ويؤكد دربندي أن «النسخة السادسة يُنتظر أن تكون أكثر ثراءً وتنوعاً، سواء من حيث حجم المشاركة أو نوعية الفعاليات»، إذ باتت فرصة سنوية لا غنى عنها للمهتمين بالكتب والثقافة، ونافذة يطّلع من خلالها الجمهور على أحدث الإصدارات في العالم العربي وخارجه.
وبحسب توقعات دربندي، فإن الدورة الحالية ستشهد مشاركة واسعة من دور نشر عربية وأجنبية، مع استمرار تنظيم الجلسات الفكرية والندوات وحفلات التوقيع التي أصبحت جزءاً راسخاً من هوية المعرض الثقافية. ويرى أن هذا الزخم يعكس تعطش الجمهور للمعرفة ورغبته المتزايدة في التواصل مع التجارب الفكرية المختلفة.
ويتابع: «معارض الكتاب، وفي مقدمتها معرض العراق الدولي، باتت حدثاً ثقافياً ينتظره العراقيون كل عام، لما يمثله من مساحة مفتوحة للاطلاع والتفاعل وإعادة تأكيد حضور العراق في المشهد الثقافي العربي».