زين يوسف
في أولى ندوات اليوم العاشر من معرض العراق الدولي للكتاب واستكمالا لمنهاج الندوات اقيمت ندوة بعنوان ” فن التسويق في الحركة التشكيلية العراقية”، تحدث فيها مديرة قاعة” The Gallery” ميس الكيار والفنان التشكيلي محمد الكناني والفنان التشكيلي اياد الموسوي وبادارة الاديبة علياء المالكي.
ميس تحدثت عن الحاجة لتسويق الفن التشكيلي قائلة ان “مسألة اقتناء اللوحات مسألة شائكة ومعقدة ولها علاقة بوعي الفرد تجاه اللوحة ولها علاقة بالمعلومات التي يعرفها الشخص عن اللوحة بالإضافة الى مدى انتشار الفنان صاحب اللوحة وشهرته، والتسويق مصطلح كبير جدا وله علاقة باقتصاد البلد بشكل عام”.
وتضيف ان “المشكلة الأولى التي واجهتنا في القاعة هي ارشفة الفنانين، واردنا ان نعرف من هم الفنانين المتفاعلين مع الشارع العراقي والشارع العراقي متفاعل معهم ولاحظنا ان اعلب المقتنين للوحات يعيشون خارج العراق وللأسف ليس لدينا داتا خاصة بهذا الامر في العراق ولا حتى المؤسسات الحكومية تملك ذلك، لذلك علينا دائمات البحث عن المقتنين ودراسة مزاجهم وذوقهم والمدرسة التشكيلية التي يميلون لها لتوفير اللوحات التي من الممكن ان يقتنوها”.
الكناني بدوره بين ان “تسويق العمل التشكيلي يرتط بالثقافة الجمالية للعمل التشكيلي وهذه الثقافة يجب ان تؤثر بذاكرة المتلقي والذاكرة المجتمعية لاسيما ونحن مجتمعات لازالت لم تنضج بعد في مجال الثقافة الجمالية، والتسويق هو عملية تداول سلعة ما بين مجموعة بمعنى ان هناك عرض وطلب ويقدم العارض السلعة وهناك مجموعة اشتراطات وأيضا قواعد واليات تجعل من تسويقه اسهل وايسر واسرع”.
وأضاف ان “التسويق بمكن ان يعد جانب يحتاجه أي مجتمع لتداول سلع محددة تكون فيها حاجات ضرورية للفرد وهناك بعض السلع والتي تكون تكميلية لتصحيح المسار الذوقي لديه عندما يفهم ان عملية اقتناء عمل فني ليس فيه حاجة وظيفية محددة ولكنه يضيف لذاكرته الجمالية شيء وبالتي يؤثث في داخله ذات قابلة ان تعرف الجمال وان تتداخل مع الجمال باعتباره سلعة يومية وجزء من ثقافة يومية”.
ولفت الى ان “علينا ان نحدد النموذج الايقوني الذي يقتنى وما هي الموضوع التي تكون قابلة للتسويق والاقتناء ومن هو الفنان الذي يسوق العمل وما هي الموضوعات التي يجب ان يشتغل عليها الفنان من اجل ان يتم تسويق عمله كل هذه الأمور أساسية ومهمة من اجل الارشفة ووضع داتا يمكننا الاستعانة بها”.
الموسوي أيضا تحدث قائلا ان “ترويج الاعمال الفنية لا يقتصر على الفنان فقط وانما هناك أطراف أخرى وهي الجمهور والمؤسسات العامة والحكومية لها دور في الترويج والاضاءة الى أهمية ابراز وتشجيع الفنان من خلال خلق مناسبات فنية ومعارض ولقاءات للترويج للفنانين واعمالهم الفنية”.
ويكمل ان “في العراق هنالك مشكلة كبيرة نعاني منها وهي التزوير لذلك هنالك ضرورة كبيرة للتوثيق والارشفة، والارشفة لها نسق أكاديمي يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار ويجب ان يصاحب ذلك الامر التعريف بأهمية الفنان التشكيلي وبأن الفن يعتبر ضرورة وليس قضية كمالية وهذا الامر يقع بالدرجة الأساس على عاتق وسائل الاعلام والسوشيال ميديا”.