نبأ مشرق المدى
مع حلول فصل الشتاء، يتغير الجو في العراق، ويصبح الطقس الماطر والبارد فرصة مثالية للتجمع حول الكتب والمشاركة في معارض ثقافية غنية. في هذا السياق، يشهد معرض العراق الدولي للكتاب إقبالًا كبيرًا من الزوار وبائعي الكتب، الذين يتوافدون إلى المعرض للاستفادة من الأجواء الشتوية التي توفر وقتًا مثاليًا للقراءة والتفاعل مع الكتب الحديثة.
أكد العديد من الزوار الذين تواجدوا في المعرض أن الأجواء الشتوية تزيد من رغبتهم في استكشاف الكتب الجديدة والتمتع بقراءتها في جو هادئ ودافئ. في حديثنا مع أحمد جاسم، أحد الزوار الذي حضر المعرض مع أسرته، قال:
“الشتاء بالنسبة لي هو الوقت المثالي للقراءة. الجو البارد يعطيني فرصة للاستغراق في الكتاب، وبالتأكيد معرض الكتاب هو المكان الأنسب لاكتشاف عوالم جديدة، خاصة مع وجود إصدارات حديثة تغني معرفتي.”
أما مريم عبد الله، وهي من الزوار الذين يزورون المعرض سنويًا، فأوضحت:
“في مثل هذا الوقت من السنة، تزداد ساعات الفراغ بسبب البرد، ولهذا أحرص على زيارة المعرض كل عام. الجو الشتوي يعزز من تجربتي في القراءة، ويجعلني أغرق في الكتاب أكثر من أي وقت آخر.”
من جهة أخرى، يشير بائعو الكتب في المعرض إلى أن فصل الشتاء يمثل فترة ذروة بالنسبة لهم، حيث يلاحظون زيادة في إقبال الزوار على شراء الكتب. تحدثنا مع محمد فاضل، بائع كتب في المعرض منذ سنوات، الذي قال:
“الشتاء دائمًا ما يكون موسمًا مثاليًا لبيع الكتب. الناس يحبون الجلوس في المنزل مع كتاب جيد، ومع برودة الجو، تزيد الرغبة في شراء الكتب التي تقدم لهم دفئًا فكريًا.”
وأضاف فاضل: “أكثر الكتب التي يتم شراؤها في هذه الفترة هي الروايات الأدبية وكتب التنمية الذاتية، حيث يفضل الكثيرون الغرق في القصص والشخصيات المعقدة في مثل هذه الأجواء.”
وبالنسبة لعدد من الزوار، يشكل المعرض أيضًا فرصة للقاء الكتاب والمؤلفين والمشاركة في الفعاليات الثقافية التي تنعش الجو الشتوي. وأشار يوسف حسن، أحد الزوار من المهتمين بالأدب المحلي، إلى أن المعرض لا يقتصر على بيع الكتب فقط، بل هو مكان يجمع المهتمين بالثقافة والفكر، ويتيح لهم التفاعل مع الأدباء.
اضاف حسن“أنا أزور المعرض كل عام لأنني أعتبره أكثر من مجرد حدث ثقافي، فهو يمثل فرصة للتواصل مع الأدباء ومناقشة أحدث أعمالهم. الأجواء الشتوية تجعل التفاعل مع الكتاب والمؤلفين أكثر دفئًا”، من خلال تفاعل الزوار وبائعي الكتب في معرض العراق الدولي للكتاب، يظهر جليًا أن الشتاء يعزز من جاذبية المعرض ويوفر للأفراد فرصة للاستمتاع بعالم الكتب في أجواء باردة ودافئة فكريًا. سواء كان الزوار يتجولون بين الأروقة لاكتشاف إصدارات جديدة، أو بائعو الكتب يستفيدون من زيادة المبيعات في هذا الموسم، فإن المعرض يظل منصة ثقافية محورية في حياة العراقيين، توفر لهم تجربة غنية في عالم القراءة وسط أجواء الشتاء الفريدة.