زين يوسف
تستمر قاعة الندوات في معرض العراق الدولي للكتاب باستضافة الندوات المتنوعة وهذه المرة جرت ندوة بعنوان “التنشئة والبناء بالأنشطة والصحة المدرسية”، تحدث فيها المتحدث باسم وزارة التربية كريم السيد ومديرة قسم الارشاد التربوي في وزارة التربية وادار الندوة الأستاذ صادق الشمري.
عن الصحة المدرسية تحدث السيد قائلا ان “أدوار وزارة التربية قد تكون تعليمية وتربوية وينظر للوزارة على أساس انها الوزارة التي تهتم بتنشئة الانسان على المستوى التعليمي والتربوي من خلال تهيئة كل قدراته العقلية والفكرية والتوعوية وهذا الامر الذي تقوم به الوزارة لا ينفصل ابدا عن التنشئة الصحية، لان المراحل الأولى في حياة الانسان هي مراحل النمو وبالتالي الطالب في هذه المرحلة على تواصل مباشر مع المدرسة، لذلك نشأت لدى وزارة التربية بأن يكون هذا الموضوع موازيا لكل النجاحات التي تعمل عليها لاصلاح الملف التربوي”.
وأضاف ان “هذا المشروع بالتعاون مع مستشارية مجلس الوزراء لشؤون التربية والتلعيم وكذلك وزارة الصحة والغرض الأساسي كان ضمن مجموعة من الأهداف وضمن ستراتيجية كبيرة أطلقت قبل أيام طويلة وهذه الاستراتيجية تستهدف خلق وعي صحي في داخل المدرسة، وسابقا كانت لدينا شعب خاصة بالصحة المدرسية وترتيبط هذه الشعب المديرية العامة لكن قد تكون مهامها دورية”.
ويكمل “أما اليوم فقد استحدث اشبه بالعيادة في داخل المدرسة وهذه العيادة مهمتها الأساسية ان تراقب الطلبة والتلاميذ على مستوى اللقاحات والفحوصات الدورية وعلى مستوى معرفة القدرات الصحية والبدنية للطلبة عن طريق المنسق الصحي وما هو جميل في هذا الامر هو ان هناك ترابط بين وزارة الصحة ووزارة التربية باعتبار ان وزارة الصحة لديها ملاكات مترهلة والتي قد لا تجد لها مكانا في المستشفيات لكن سيكون لها مكان في إدارات المدارس”.
من جانبها تحدثت منى عن ما تقوم به مديرية الارشاد التربوي حيث قالت ان “قسم الارشاد التربوي هو احد اقسام المديرية العامة للتعليم العام والأهلي والاجنبي في وزارة التربية وهذا القسم معني بخطط وبرامج المرشدين التربويين في المدارس وما نعمل عليه في الفترة الماضية هو زيادة عدد المرشدين التربويين في المدارس”.
واضافت “في السابق لم تكن المدارس الابتدائية مشمولة بالارشاد لكننا لاحظنا في السنوات الأخيرة وجود ظواهر في المدارس تستدعي وجود مرشد تربوي، والوزارة تحاول ان تتصدى لتلك الظواهر والمشكلات ومنعها من التفاقم كي لا نصل لمرحلة تكون هذه المشاكل يصعب حلها”.
وبينت ان “البعض يعتقد ان دور المرشد هو معالجة المشكلات، بينما للمرشد دور اكبر من هذا فهو يعمل على ثلاث أنواع من الخدمات وهي خدمات إنمائية ووقائية وعلاجية والإنمائية لها علاقة في تنمية شخصية الطالب وتعزيز ثقته بنفسه وتعليمه القيم الإيجابية وتحمل المسؤولية اما الجانب الوقائي فعندما نتوقع ان هناك ظاهرة سلبية من الممكن ان تصل الى المدارس وتؤثر على الطلاب نبدأ بالعمل على الجانب الوقائي والجانب الأخير هو العلاجي فعندما تكون لدى الطالب مشكلة معينة يلجأ الى المرشد التربوي والمرشد لديه أساليب علمية تمكنه من علاج تلك المشاكل”.