عبود فؤاد
لم تقتصر زيارة الناشرون العرب على معرض العراق للكتاب فقط، الكثير من الناشرين زاروا اماكن ثقافية وتراثية عديدة في بغداد.
تحدث محمد البعلي المؤسس ومدير منشورات صفصاف المصرية، حيث قال “أعيش أجواء الفلكلور العراقي عندما أزور المتبني، الشارع يربط الحاضر بالماضي والمستقبل ووجدت المتنبي مزدهرا وحيا بروح التاريخ ويعجّ بحركة الناس المحبة للثقافة والعلم والحضارة والكتابة، واستُقبلت كسائح عربي من العراقيين بحفاوة كبيرة من الترحيب والكرم”.
وأفصح برغبته على زيارة المتحف العراقي مبيناً “أن المتحف العراقي يضم أشياء لا يوجد لها مثيل في أي مكان آخر من العالم، لا سيما ما يتعلق منها بتاريخ بلاد الرافدين القديم”.
من جانبه، تحدث سامي أحمد المالك لدار تكوين السورية قال “قرأت كثيراً عن شارع الرشيد وعن اهميته الثقافية بأعتباره شارع أنبثقت منه أهم الحركات الادبية وكذلك بوصفه شارع التقلابات السياسية”.
واضاف ” وهناك زرت المقاهي التراثية التي تعبق برائحة الماضي والذكريات التي لم تزل حاضرة على الكراسي الفارغة وكذلك زرت قبر الشيخ عبد الكريم الجيلي صاحب كتاب الانسان الكامل والفيلسوف الاشراقي واخر من اشار اليه المرحوم الدكتور زكي مبارك في الجزء الثاني من التصوف الاسلامي”.
أمينة الحاج المسؤولة عن دار تموز ديموزي السورية زارت القصر العباسي وعبرت عن سعادتها لانها رأت في بغداد القصر الاخير المتبقي من الفترة العباسية مشيرةً “القصر العباسي في بغداد نموذج للعمارة الإسلامية المتفردة ومثل القصر العباسي طرازا خاصا في العمارة الإسلامية، فالباب الرئيس له ذو معالم خاصة، الزخرفة والكتابة التي على واجهته رسمت بأيدي نحاتين مهرة، وهو يفضي إلى مجاز أنيق”.
واضافت “سازور في الايام القادمة عدداً من المعالم الحضارية والثقافيه لهذه المدينة العريقة”.
عبرت سرور عبد القادر العاملة في منشورات المتوسط الايطالية عن اعجابها بالمدرسة المستنصرية واشارت ” زرت المدرسة المستنصرية التي كانت مركزا علمياً وثقافياً مهماً، وقد عدّها المؤرخون أول جامعة في العالمين العربي والإسلامي، وكانت أول مكان لتدريس الفقه على المذاهب الأربعة في مدرسة واحدة، بينما تخصصت المدارس الأخرى في تدريس مذهب محدد من تلك المذاهب”.
واضافت ” دائما بعد انتهاء عملي في معرض العراق اتجول في بغداد من دون أن اقصد اي مكان، فالتجول في ليالي بغداد يبث في نفسي الاطمئنان والشعور بالدفء”.
بدورها زارت السورية سمر زليخة ساحة التحرير وقالت” النصب اليوم أصبح مزاراً مهماً، واتخذت منه أغلب وسائل الإعلام شعارا يرمز إلى الثورة على الفساد ونصب جواد سليم عمل هائل الجمال وأضافت بانها “أعجبت كثيراً بطريقة التصوير الذي صاغه الفنان جواد سليم عن طريق الرموز سرد من خلالها احداث رافقت تاريخ العراق ومزج خلالها بين القديم والحداثة حيث تخلل النصب الفنون والنقوش البابلية والآشورية والسومرية القديمة وبالتاكيد سأزوره في المرة القادمة”.