نبأ مشرق / المدى
في أجواء من النشاط والحضور القوي، شهد معرض العراق الدولي للكتاب فعاليات مميزة في يوم العطلة، حيث حضر العديد من الشخصيات الثقافية والتعليمية من طلاب ومدارس مختلفة، ليشهدوا انطلاق فعاليات وزارة التربية التي تواصل تقديم فعالياتها المميزة ضمن فعاليات المعرض.
جرى تكريس فعاليات اليوم السابع للمعرض تحت شعار “يوم النصر”، والذي شهد تقديم خصومات مغرية على الكتب، في خطوة مميزة تهدف إلى تحفيز الزوار على التفاعل مع المعرض والاطلاع على أحدث الإصدارات.
وفيما يخص الأجواء، فقد كانت الأجواء مليئة بالفن والغناء، مع تقديم عروض موسيقية تخللتها أجواء من الفولكلور العراقي واللبناني، حيث احتضن المعرض حضور الفنانة اللبنانية حنين أبي شقرا التي شاركت في تقديم أغاني من التراث العربي، لتزيد من جمال اليوم الثقافي. وتستمر فعاليات المعرض في اليوم التالي حيث يترقب الزوار مزيدًا من الأنشطة الفنية والثقافية التي تحتفل بالثقافة العراقية والعربية.
في أولى ندوات اليوم السابع من المعرض، استضاف المعرض ندوة بعنوان “الشمول المالي – التوعية المالية وحماية المستهلك”، حيث شارك فيها الأستاذ حسين عبد الأمير جابر مدير قسم الشمول المالي، والأستاذ مصطفى عبد الصاحب نصرالله مسؤول شعبة الشمول المالي الرقمي، بالإضافة إلى الصحفي أيسر جبار الذي أدار الحوار.
تحدث الأستاذ عبد الأمير عن أهمية الشمول المالي في تعزيز وصول الأفراد والمشروعات، خاصة الفئات المهمشة من النساء والشباب، إلى الخدمات المالية والمصرفية، مثل الحسابات المصرفية، الائتمان، القروض، ونظم الدفع الإلكترونية. مشيرًا إلى أن الشمول المالي ليس مجرد الحصول على خدمات مصرفية، بل يشمل استخدام تقنيات مثل المحافظ الإلكترونية والتطبيقات المصرفية.
من جانبه، أكد الأستاذ مصطفى أن الشمول المالي يتطلب بنية تحتية قوية من شبكة الإنترنت والأجهزة المصرفية المتطورة مثل أجهزة الـATM وأجهزة الدفع الإلكتروني (POS)، خاصة في المناطق النائية.
وفي ندوة أخرى تناولت “جهود مؤسسات الدولة في دعم إقامة المعارض الدولية”، تحدث الدكتور مصطفى العاني عن أهمية المعارض كمنصة لجذب الاستثمارات العربية والدولية، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تقوم به وزارة التجارة والشركة العامة للمعارض في تنظيم المعارض ودعم المشاريع الستراتيجية في العراق.
وأكد العاني أن المعارض الدولية ليست مجرد مكان للتبادل التجاري، بل هي فرصة لتبادل الخبرات والتفاهمات بين الشركات العراقية والدولية. كما تناول الجهود المستمرة لتحسين البنية التحتية للمعارض في العراق لتواكب التطورات العالمية.
الفنانة اللبنانية حنين أبي شقرا، التي لُقبت بـ”صوت مرفأ بيروت”، عبّرت عن سعادتها بالمشاركة في المعرض وأكدت أن الأجواء الثقافية والفنية في بغداد تعكس التضامن بين العراق ولبنان، مشيرة إلى أن المعرض يعكس حضارة العراق ويسلط الضوء على الرموز الثقافية اللبنانية.
فيما تشهد الأيام القادمة من المعرض استمرارية الفعاليات المميزة، التي تشمل عروضا موسيقية، ندوات ثقافية، ولقاءات حوارية تسلط الضوء على قضايا فكرية واجتماعية.