زين يوسف
ولان الفن له حصة في كل كرنفال فقد احتضنت قاعة الندوات في معرض العراق الدولي للكتاب ندوة بعنوان “الفن كأداة وعي”، تحدثت فيها الفنانة يسر بغداد وحاورتها الأستاذة مروة طه.
في بداية الندوة قدمت الفنانة يسر اغنية بعنوان “خضرة”، وهي اغنية معنية بالتوعية البيئية والتغير المناخي وقد شارك في كتابتها مجموعة من الأطفال”.
وعن علاقة الفن بالتغيرات المناخية تحدثت يسر قائلة ان “من خلال تجاربي الموسيقية تعلمت ان الموسيقى له تأثير كبير على الناس في شتى المجالات، ومن خلال المشاريع التي قدمتها والتي تعنى بالبيئة والفن رأيت ان هناك استجابة أكبر لهذه المواضيع بسبب وجود المشاعر من خلال الموسيقى وكان التفاعل كبير وايجابي جدا”.
أما عن مشروع “بيبون” قالت يسر ان “المشروع كان مدعوم من معهد غوته وهو عبارة عن ورشة لمجموعة من الأطفال الذين لا يمتلكون أي فكرة عن البيئة فقمنا بادخالهم بورشة لمدة شهرين ومن خلال هذه الورشة نقوةم بتثقيفهم بما يخص المواضيع البيئية باستخدام الفن، وقمنا بتعليمهم الكثير عن التغير المناخي والبيئة من خلال مجموعة من الفيديوات الموسيقية”.
وأضافت “كنا نريد ان نختبر هذه الطريقة على الأطفال ونقارنها بالطرق النمطية الأخرى ووجدنا فرق كبير جدا من خلال تفاعل الأطفال مع الموضوع بالإضافة الى ذلك في نهاية هذه الورشة تعلم هؤلاء الأطفال العزف على عدة الات موسيقية وتعلموا أيضا تأليف الأغاني وكتبوا معنا مجموعة من الأغاني التي تتحدث عن الموضوعات البيئية”.
ختمت يسر حديثها برسالة حيث قالت “علينا ان نقدم فن مختلف وان ننشر الوعي بالمخاطر البيئية ولا اعتقد ان هناك أحد لا يحب الفن والموسيقى لذلك أرى ان من خلال ما نقدمه سنكون قادرين على تغيير الكثير في عالمنا وان نصل الى نتائج جيدة تجعل من المجتمع مثقف بيئيا ويحاول ان يغير من اجل وطن يليق بنا جميعا والأطفال هم الأساس لذلك وجهنا مشاريعنا نحو الأطفال لكن ذلك لا يمنع ان يشارك الجميع في العمل من اجل بيئة أفضل”.