0%

كُتاب شباب في معرض الكتاب.. كيف تؤثر التجربة عليهم؟

عامر مؤيد

في حياة الكاتب، فان فترة الشباب، غالبا ما تصل الدرب الذي سيسير فيه بمجال الكتابة والادب، وربما يكون التأثر ممكنا لديه بنسبة أكبر من الكتاب الذين يكبرونهم عمراً.

كتابا وكاتبات يتواجدون في معرض العراق الدولي للكتاب، وقد تؤثر تجربة العمل في هذا المحفل، بجانب او باخر في طريقهم الابداعي وقد يتشكل وعياً او افكرا متراكمة، تضفي الى نتاجات أكثر نوعية.

ممن يعملون في مجال الاعلام داخل المعرض، هو الشاعر الشاب عبود فؤاد الذي يقول لـ(ملحق المدى)، “يحل الشعر بالنسبة لي عالما غير مرئي، تجريدياً، له علاقاته الخاصة، فالكثير من الدواوين الشعرية لا أجدها الا عبر اتحاد دور النشر من خلال معرض العراق”.

يؤكد فؤاد ” دائماً أشعر ان المحافل الثقافية كمعرض العراق بوابة سحرية لاكتشاف الكتب التي لم أستطع الوصول إليها والكتب التي لم تصادفني لأني أؤمن بأن أعظم الكتاب هي التي تصل إلينا لذلك أرغب في الوصول إليهم عبر التنقيب في مثل هذه المعارض”.

وبينت ان “الكتاب متحد بالعالم لا عبر العلاقات بالأشياء، بل عبر العلاقات اللغوية وأشكالهـا. لهذا يبدو الكتاب كأنه بلا زمن تاريخي. ذلك أن الـزمن فيه ليس تتـابعـاً. ليس أفقيـا، ولا عموديا”.

اما الشاعرة يقين صلاح، فتؤكد لـ(ملحق المدى) ان “ترقّب معرض الكتاب ينبع عندي من أصل أنني قارئة اولًا قبل ان اكون شاعرة، فأن تكون محاطًا بهذا القدر المهول من احتمالات الكتب أشبه عندي بأن تكون قبالة مفرق طرق يؤدي الى آلاف العوالم بل و آلاف الشخصيات التي ممكن أن اكونها و الافكار التي ستشكّلني بعد ذاك”.

تضيف صلاح ان “أهم ما يميز معارض الكتب هو توفر الكتب التي لا تجدها داخل العراق، فانتظر معرض الكتاب كل سنة كانتظار العيد، حين يصير بين يدي كتابًا اردتهُ طويلًا هو عيدٌ مصغّر”.

عن تجربتها كشاعرة، تبين ان “تواجدي كشاعرة في دار نشر على مدى ساعات، تغذّي هذه التجربة شعوري الإنساني تجاه الآخرين، يعني أن تلحظ الآباء مع بناتهم المتحمسات لشراء الكتب هو مشهدٌ بحنانٍ ليس بعاديٍ أبدًا، تمرّ أيضًا الامهات اللاتي يعرّفن اولادهن على مختلف جنسيات الدور المشاركة وأهم الكتّاب في تلك البلدان، هو ايضًا ما احببتُ مشاهدتهُ وسعدتُ لوجوده هنا في بغداد”.

فيما يرى الشاعر محمد هادي ان “معرض الكتاب هو بالنسبة له ولكُل الكُتابِ الشباب هو افقٌ رائع للحوار الادبي الدائم عن الشعر والادب الفن بين سجالات ادبية ونقدية هي فرصة للتقرب أكثر من الكُتاب من الجيل، اصحاب السبات الذين يعانون الاختفاء او نطلق عليهم “شعراء المستقبل الذين لم يظهروا للان”.

وبين هادي في حديثه لـ(ملحق المدى)، ان “التواجد في المعرض، هو فرص لاكتشافهم والسفر مع الكثير من الكُتب الشعرية في دور النشر الموجودة وفرصة لدور النشر ايضا للتعرف على هؤلاء اصحاب السبات للنشر لهم واخراجهم من هذه الكهوف الادبية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top