عامر مؤيد
في معرض العراق الدولي للكتاب، هناك فرصة للقاء الاجيال تحت اجنحة الكتاب والتناقش في موضوعات عدة ربما تبلور فكرة من شأنها ان تتحول الى نجاح على ارض الواقع.
غالبا، ما تكون النقاشات في الجانب الادبي، وقد تؤدي الى رأي موحد او خلافات خاصة إذا ما دخل النقاش في جانب التقييم لأسماء ادبية لها باع طويل في النتاج المعرفي.
يتحدث محمد صادق وهو من مواليد 2000، انه ينتظر معرض العراق الدولي للكتاب، للقاء اشخاص، قد يكون المعرفة بوابة اساسية يتعرف بها عليهم ويخوض معهم النقاشات”.
محمد الذي يعمل في احدى دور النشر الكويتية، يقول في حديثه لـ(ملحق المدى)، انه “فتح اكثر من باب للنقاش مع صاحب الدار في موضوعات عدة، وبالتأكيد سماع الرؤى المختلفة من شأنها تعزيز افكار جديدة في مخيلة الفرد”.
اما حيدر ناظم، الذي دائما يشاكس الاخرين بآرائه الادبية الحادة، فيقول في حديثه لـ(ملحق المدى)، ان “البعض ينحرج بعدم اعجابه ببعض نتاجات الادباء المعروفين ويعتبره خط احمر لا يمكن المساس به”.
يرى حيدر ان “لا مشكلة بالمطلق في مناقشة اعمال الجميع، فبالنهاية الهدف الاساس من طرح الكتب هو لإعجاب القارئ ولفت انتباهه، وليس بالضرورة ان يوحد كاتب، الجميع حول مؤلفه”.
في نقاشه الذي خاضه أمس حيدر، يقول ان “البعض من الاجيال السابقة يرفض حتى فكرة النقاش عن شخصية هامة، عكس اخرين وبشكل عام كان ناقشنا حول التجربة التسعينية في الشعر العراقي والآراء كانت مختلفة وهنا يكمن اهمية النقاش بين اجيال مختلفة”.
اما نور محمد فتؤكد في حديثها لـ(ملحق المدى)، انها “تحرص على طرح فكرة للنقاش وتستمع للآراء المختلفة وان هذا التلاقح الثقافي بين الاجيال يؤدي الى الوصول الى منطقة ثقافية تربط الاجيال لا تتحقق الا من خلال التصادم بين الثقافات المختلفة “.
وأكدت نور “هنالك فجوة ثقافية بين الاجيال بسبب قلة المحافل الثقافية التي تحقق هذا اللقاء الجيلي ومعرض العراق بكل دوراته حقق هذا اللقاء الذي يعمل على سد الفجوات بينهم”.
ليس هناك جيل ذهبي، كل جيل هو جيل قائم بأفكاره وان هذا الاختلاف المعرفي حالة صحية للثقافة، ومن شانها ان تعمق فكرة احترام الاخر في الحوار وتعزز اهمية تقبل الآراء، حيث ان النقاش ان خرج بفكرة ودية تختلف عما يحدث في حالة النزاع وفرض الآراء.