المدى – تبارك عبد المجيد
«يتميز معرض الكتاب الدولي بتنوعه الثقافي والدولي، حيث تجتمع مختلف دور النشر والمؤسسات الثقافية لتقديم مجموعة متنوعة من الكتب والمواد الثقافية، مما يثري تجربة الزوار ويعزز التبادل الثقافي بين الدول المشاركة.
الكويت
من خلال تجاربها السابقة في عدة معارض للكتب في بغداد، تحمل رشا الربيعي من دار تكوين الكويتية شغفا وحماسا للمشاركة في معرض الكتاب الدولي الذي تنظمه مؤسسة المدى للثقافة للمرة الثالثة على التوالي. تصف رشا مؤسسة المدى بأنها “المدرسة الثقافية الأم للعراق”، حيث تُعَد محورًا ثقافيًا أساسيًا يعزز الترابط والتواصل الثقافي بين البلدين.
منشورات دار تكوين الكويتية تبرز بتنوعها وغناها الفكري، حيث تشمل مجموعة واسعة من الكتب الفكرية والأدبية، من السير الذاتية إلى الروايات، ومن الشعر إلى التاريخ، بالإضافة إلى الكتب المترجمة من مختلف الدول العربية. وبالرغم من التحديات التي يواجهها عالم النشر اليوم، إلا أن رشا تبني نظرة تفاؤلية، مشيدة بوجود صناع محتوى يُلهم الشباب على القراءة، وترى في ذلك فرصة لزيادة اهتمامهم بالقضايا الثقافية والفكرية والفلسفية.
وفي سياق التواصل الثقافي المستمر، تُعَد مكتبة دار تكوين محطة محببة للقراء في العراق، حيث استقبلوا بترحاب كبير مشاركة دار تكوين في المعرض، وعبروا عن حبهم وتقديرهم من خلال رسائل الحب التي تلقتها رشا، وقدموا طلبات للحصول على الكتب المُعروضة.
بهذه المشاركة الفعّالة والتواصل المثمر، تؤكد رشا الربيعي ودار تكوين الكويتية التزامهما الدائم بتعزيز الروح القرائية والتواصل الثقافي بين البلدين، مُسهمين في إثراء المشهد الثقافي في العراق وتعزيز التفاهم والترابط بين الشعوب العربية.
مصر
يبدأ عبد الحميد شعلان من دار التوفيق للتراث، الذي يشارك في معرض العراق الدولي للكتاب في بغداد بالترحيب بالمشاركة، مشيرًا إلى أنها “تعتبر الأولى من نوعها، مما يعكس أهمية الفعالية بالنسبة للدار وللمتحدث شخصيًا”.
ويقدم عبد الحميد شعلان نبذة موجزة عن دار التوفيق للتراث ومجموعة الكتب التي يقدمونها، لافتا الى ان الدار تتبنى “الكتب الدينية والصوفية والفلسفية التي تعتبر من مجموعة متنوعة وشاملة لتلبية احتياجات القراء المختلفة”.
بالإضافة إلى ذلك، يعبر شعلان عن فخره بتاريخ المشاركة السابقة لدار التوفيق للتراث في معارض دولية أخرى، مثل المعرض الدولي للكتاب في بغداد، مما يعكس التزامهم بتعزيز الثقافة والمعرفة من خلال الكتب والمواد الثقافية التي يقدمونها.
وفيما يتعلق بتوجيه الكلام، يؤكد شعلان على أهمية القراءة والتعلم والاستفادة من المعرفة المتاحة في الكتب، مشيرًا إلى أن الكتب الدينية واللغوية تعتبر أدوات أساسية لبناء المعرفة والثقافة وتطوير الذات ويضيف أن “الشباب يجب أن يولوا اهتمامًا للكتب الدينية واللغوية بجانب الروايات، لأنها توفر قيمًا دائمة ولا تقتصر على الجوانب الترفيهية فقط”..
العراق
“يقول امين نور الدين – مكتبة Old Book “نفتخر بمشاركتنا المستمرة في المعرض الدولي للكتاب في العراق، حيث نقدم مجموعة متنوعة من الكتب القديمة والنادرة التي تلبي احتياجات القراء المختلفة، ونسعى دائمًا لتقديم الأفضل لزوارنا ونحرص بشكل خاص على تنظيم مشاركتنا واختيار المسؤولين المناسبين لضمان نجاحها”.
تجربة زيارة مكتبة Old Book في المعرض الذي تنظمه المدى يضمن للزوار تجربة مميزة، حيث نقدم كتبًا متنوعة تلبي اهتمامات جميع الفئات، بما في ذلك الأطفال الذين نوليهم اهتمامًا خاصًا، واشاد بشكل خاص بمؤسسة المدى لحرصها المستمر على اقامة هذا المحفل الثقافي، ولإيمانها بأهمية دور الكتب في تطوير وتنمية الشباب، ولذلك نسعى جاهدين لتقديم الروايات والكتب الناشئة التي تلهم وتثري معرفة القراء الشباب من خلال مشاركتنا.
في الختام، تمنى “التوفيق لجميع القائمين على المعرض ونشكرهم على جهودهم الرائعة في تنظيم هذا الحدث الثقافي الهام”، فيما عبر عن سعادته لكون المعرض بإدارة وتنظيم عراقي محلي “ما يدعو للفخر بين الاوساط العربية”.
سوريا – دمشق
غياث يونس من دار “العصماء” للطباعة والنشر في دمشق يؤكد على مشاركة دائمة في معرض العراق للكتاب الذي تنظمه مؤسسة المدى، مشيدًا بتنظيمه العالي الجودة، وشرح خلال حديثه معنى اسم الدار “العصماء”، قائلاً انه “اسم قصيدة كانت مشهورة في الجاهلية وتدل على الأشياء المميزة”.
ويبين أنه “بالإضافة إلى الفائدة المادية التي تعود من هذه الملتقيات، فان دار “العصماء” تهدف إلى لقاء جمهورها العراقي من الباحثين والأساتذة الجامعيين”، لافتاً إلى أن “الدار تتضمن أكثر من ٥٠ مؤلفًا عراقيًا، مما يعزز التبادل الثقافي بين البلدين ويسهم في إثراء الساحة الأدبية والثقافية”.