بسام عبد الرزاق
تصوير: محمود رؤوف
ضمن فعاليات الاسبوع الثقافي العماني الذي اقامه الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وبالتزامن مع معرض العراق الدولي للكتاب، اقيمت جلسة شعرية بعنوان «احتفاء بالوفد الثقافي العماني الذين اسعدوا بغداد والمعرض بوجودهم الزاهي».
الشاعرة والناقدة د. سعيدة خاطر بدأت الجلسة بقراءة قصيدة كانت قد كتبتها قديما في رثاء الشاعر الكبير نزار قباني، وذكرت انها ابتعدت في الآونة الاخيرة عن الشعر واهتمت كثيرا بمشروعها النقدي، وجاء من قصيدتها:
«أتدري لماذا نحبك نحن النساء؟
بدون حدود بدون رياء
لأنك انبت ريش القوافي وأمنت عشب الفضا والفيافي
وقلت اصهلي يا خيول الانوثة
فوق مروجي اصهلي ولا تخافي”.
الشاعر عبد الرزاق الربيعي الذي كان حاضرا ضمن الوفد العماني، قال ان هذه الايام العمانية التي نعيشها في بغداد تعد من الايام المميزة، وقرأ نصا شعريا ومنه:
«بين الجوانح كربلاء تلتظي
ومن الشدائد فيّ تنحب زينب
كم من طفوف في محرم حزننا
راحت من الدمع المعفر
امشي على جمر الندامة حافيا
وأكيل من حبر الفرات واكتب
النار خلفي والحريق بمهجتي”.
الشاعر والروائي العماني محمد قرطاس، وعلى عادة الشعراء بدأ حديثه بقفشة جمالية، اذ قال انني سأقرأ ربع نص ومن ثم نصف نص حتى لا أكمل نصا كاملا:
«مغرما بالحب كان يُرى
انه في الحب ليس يرى
ابسط الاشياء تبهجه
وقليل يترك الاثر
نصفه رئة واغلبه لو تنهد مرة لسرى
يكره العشاق ان فشلوا
وكثيرا يكره الشعرا”.
وكان ختام الجلسة مسكا عمانيا حبيبا، مع الشاعر العماني محمد العبري حيث قرأ من شعره، ومنه:
«نزل القصيدة يحمل الذكر معه
خلع الضلوع لكي يمد الاشرع
فانسل فيها يستضيء نجومه
كي يهتدي المعنى ويسكت زوبعة
لم يدر ان العمر ريح عاقر
حتى استفاق وراح يدمع”