نبأ مشرق
تصوير محمود رؤوف
تحمل ذكريات الماضي، وتؤشر بوضوح إلى مرحلة شهدت النهضة بكل المجالات، إنها أجهزة الصوت والصورة، لكن نتاجها الأول مطلع القرن الماضي، حيث خصص معرض العراق الدولي للكتاب مساحة كبيرة لها، لتكون شاهدا على مرحلة مهمة ساهمت بما نحن عليه اليوم، ومدخلا لسرد حكايات ذلك الزمن واستذكار مواقف لا تنسى من قبل الأجداد الذين زاروا المعرض برفقة أحفادهم.
خصص معرض العراق الدولي للكتاب ركنا خاصا لاجهزة الزمن القديم ضمت، اجهزة تلفزيون، وراديو، واجهزة مسجلات الصوت، وعارضات سينمائية قديمة، التي لاقت استحسان ورضى الزائرين لجعل الركن مكانا لالتقاط الصور وكان هناك متحف لشبكة الاعلام العراقي عن هذا الامر ايضا.
عمر الطائي من مواليد 1991 لم يحظَ في حياته باجهزة الزمن القديم ولكن يرى في جهاز التلفزيون القديم طفولته وذكرياته.
الطائي قال لـ(المدى)، إن “الاجهزة القديمة تعيدنا الى حقبة رائعة من الاعوام الماضية”، مبينا ان “الاجهزة المعروضة في الركن لم تكن موجودة في وقت طفولتنا عدا جهاز التلفزيون القديم الذي حظينا به في طفولتنا”.
واشار الى ان “العراق يعتبر اول البلدان التي قدمت اجهزة التلفزيون بوجود المثقفين والفنانين”.
زائر اخر يقول لـ(المدى)، انه “من جيل 2000 ولم يشاهد اغلب الاجهزة المعروضة في الركن وشخصيا لدي شغف في الاغراض القديمة، اشعر وكأن الاشياء تحمل روح الماضي”.
واضاف ان “الاجهزة القديمة تترك لنا مساحة تخيل اجدادنا وابائنا وحياة الماضي بالنسبة لهم، نشعر بالحنان والدفء الذي لم نحظَ به”.
اما حسين احمد، مواليد 1980 كان يتجول بين ركن الماضي ويطيل النظر في تفاصيل الاجهزة والادوات وكأنه يستذكر لقطات الماضي في الحاضر.
يقول احمد لـ(المدى)، إن “تصاميم معرض العراق الدولي للكتاب رائعة من جميع النواحي، واغلب الاجهزة حظيت بها خلال حياتي وخصوصا التلفزيون الذي كان لنا وقت محدد في مشاهدته ايام المدرسة وكان يعني لنا هذا الوقت الكثير”.
وانطلقت فعاليات المعرض في دورته الثالثة يوم 7 ديسمبر(كانون الأول) 2022 بمشاركة 300 دار نشر من 20 دولة تقدم نحو مليون عنوان كتاب، افتتحه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ويقدم المعرض خلال ايامه عروضا موسيقية ومعزوفات تراثية وحديثة مع عزف على البيانو في الباحة الخارجية