0%

هكذا يراه أصحاب الشأن.. العراق سوق كبير للكتاب

حارث رسمي الهيتي
تصوير: محمود رؤوف

معرض العراق الدولي للكتاب في دورته الثانية، دورة الروائي العراقي غائب طعمة فرمان يقام في بغداد بمشاركة 300 دار نشر عربية وعراقية، ولما يشكله من أهمية لدور النشر وللقارئ العراقي كان لنا لقاء مع بعض دور النشر العربية المشاركة في المعرض للحديث عما يعنيه هذا المعرض بالنسبة لهم:

بيداء حسين كاظم – صاحبة دار ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع من الأردن تحدثت عن مشاركة الدار المستمرة في السليمانية وأربيل والنجف والبصرة، وترجع سبب ذلك إلى أن “الدار تطبع بعض الكتب المنهجية لأساتذة عراقيين وبالتالي حرصهم على أن تكون هذه الإصدارات بيد طلاب الجامعات والأساتذة العراقيين”.

هيثم قباني صاحب دار شعاع من سوريا يتحدث عن أهمية العراق كسوق مهم للكتب فقال “هناك سوق كبير وكافي للكتب في العراق، ونحن نوفر المواضيع ذات الطلب، نحن نستشعر ذلك الطلب وبالتالي نحضّر جيداً للموسم الذي ينعقد فيه المعرض، وفوق كل هذا نؤمن في دار شعاع بأن الانتقال من سوق بلدك إلى البلدان الأخرى يزيد من فرص انتشار الدار ويوفر أجواءً من خلالها نتعرف على جمهور القراء وما ينتظروه من الدار”.

 “التنظيم الجميل الذي توفره المدى لإقامة هذه التظاهرة الناجحة هي ما تدفعنا للاشتراك”، هذا ما قاله مهند أبو درغم صاحب دار صفحات للدراسات والنشر والتوزيع من سوريا، مضيفا “اذا أردنا أن نحسب الموضوع تجارياً فالعراق سوق كبير للكتاب، والعراق اليوم لا يقرأ فقط بل يكتب ويطبع والقراء مهمين وهنا أتحدث عن القراء في بغداد وأربيل تحديداً، وباعتبارنا دار نشر سورية ولما تعانيه بلادنا من أزمة اقتصادية خانقة تكون مثل هذه المعارض سبباً لقدومنا إلى هنا وهناك سبب آخر نعتقد بأهميته وهو عمق العلاقة بين البلدين سوريا والعراق، وما يجمعهما حتى في المواضيع التي تتناولها إصداراتنا”. 

مصطفى حسن عبد الجبارمن مكتبة الوفاء القانونية في مصر يتحدث عن “ظاهرة يتفرد بها القارئ العراقي، نلاحظ دائماً رجلا في الخمسين من عمره يدرس الماجستير مثلاً، وهذه تثير انتباهنا كثيراً، إضافة إلى أن كمية الطلاب والدارسين هنا في العراق مهمة، في العراق توجد تجارة، هنا سوق مهم للكتاب”.

“شخصياً لدي علاقات بربات بيوت عراقيات ينتظرن المعرض”، هكذا تحدثت هالة البشبيشي صاحبة دار الهالة المصرية للنشر والتوزيع، وتحدثت أيضاً عن أن معرضاً بهذا الحجم يوفر ترويجاً لاسم الدار واسم بلدي مصر في النهاية، علاوة على ما يوفره من تبادل للخبرات بين دور النشر والتفاعل الذي من شأنه ان يطوّر الدار. بينما يعزو حمادة مصطفى مدير عام التسويق في المركز القومي للإصدارات القانونية من  مصر مشاركته في المعرض إلى جملة من الأسباب من أهمها أن “المركز يتعاون وينشر لكثير من الأساتذة العراقيين، وبالتالي هو حريص على جعل مثل هذه المؤلفات بين يدي القارئ العراقي عموماً وطلاب القانون على وجه التحديد، والمركز القومي يقدم مصادره باعتبار أن الأخيرة تدعم الرسائل والأطاريح الخاصة بطلبة الماجستير والدكتوراه خاصة إذا علمنا أن هناك مقارنة مستمرة بين القانون العراقي والقانون المصري. المعارض توفر لنا نحن في دور النشر فرصة التعارف وتبادل الكتب بما يخدم عملية التسويق بين الدور العربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top