تتواصل فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، ومعها تتصاعد أعداد الزائرين خلال ساعات النهار الأولى وهنا تأتي مهمة العشرات من المتطوعين والمتطوعات المتوزعين في قاعات العرض لمساعدة الحضور وتوزيع مطبوعات مؤسسة المدى والخرائط الإرشادية، بالإضافة الى متابعة تطبيق إجراءات التباعد والوقاية بحسب تعليمات خلية الأزمة ووزارة الصحة.
متطوعو معرض العراق الدولي للكتاب يبدأون العمل قبل موعد الافتتاح في الصباح الباكر على توجيه الزوار لغرض حصولهم على الأمر الذي يقصدونه بسلاسة أكبر. وتعود مشاركة المتطوعين الشباب في التنظيم، من خلال المبادرة التي أطلقتها مؤسسة المدى لحث الشباب والطلاب تحديداً على المشاركة في العمل التطوعي ليصل عدد المتطوعين الى 100 متطوّعة ومتطوّع. عائشة حسين متطوّعة مشاركة تقول في حديثها لـ”المدى”، “بالنسبة لي أنا من محبي الكتاب، فهذا الأمر يعتبر فرصة ووضعت ثقتي بمؤسسة المدى لكونها مؤسسة رصينة إذاعياً ومرئياً فضلاً عن إصداراتها من الصحف والمجلات”.
وأضافت حسين “بحثت في الانترنت عن مؤسسة المدى، وهذا ما شجعني على العمل داخل أروقة معرض العراق الدولي للكتاب، وأنا هنا أنتهز الفرصة لتوجيه الشكر للمدى لتوفيرها فرصة العمل كمتطوّعة”.
وحول عملها في المعرض تؤكد حسين أنها “متطوّعة بقسم التشريفات، أعمل الآن في الأقسام المختصة بتنبيه الزائرين بضرورة الالتزام بإرتداء الكمامة وتقديم المساعدة للزوار في إيجاد الدور التي يبحثون عنها خصيصاً”.
وعن ساعات العمل تشير حسين الى أنه “لا يخلو من التعب لكنه ممتع في الوقت ذاته خاصة مع التزام البعض بالكمامة وشروط الوقاية، إنها فرصة لتطوير الذات من خلال المشاركة في المعرض لاسيما مع وجود اهتمام كبير بالكتاب وتواجد عدد غير قليل من المثقفين والوجوه المعروفة”.
واختار أغلب المتطوّعين المشاركة في التنظيم بسبب حبهم لنشر الثقافة، بالإضافة الى زيارة المعرض واقتناء الكتب والتعرّف على الإصدارات الجديدة في الدور المشاركة لاسيما الدور الأجنبية.
ويقول محمد عبد السالم في حديثه لـ”المدى”، إن سبب انضمامه هو حبه للمطالعة وهذا ما حثه على العمل في هذا الأمر خلال أيام معرض العراق للكتاب”.
وأشار الى أن “الاهتمام بكل التفاصيل والتنظيم سيؤدي الى زيادة الاهتمام بالمعرض كما سيؤدي الى جذب الزوار الذين يتابعون نقل الأحداث عبر منصات المدى على مواقع التواصل الاجتماعي، كما سيجذب ذلك المزيد من الحضور الذين ينشرون صورهم وملاحظاتهم عن المعرض”. وذكر عبد السالم أن”عملنا هو تنظيم الصفوف، التجربة فريدة من نوعها حيث شاهدنا اهتماماً كبيراً افضل من السنوات السابقة فضلاً عن وجود التزام عال من قبل الزوار”.
أما علي خالد، أحد زائري معرض الكتاب قال في حديثه لـ”المدى”، إن “المتطوّعين كانوا مميزين من خلال إرشادنا الى دور نشر محددة كنا نريد الوصول إليها عبر إمدادنا بالخرائط التوضيحية الإرشادية”.
وتابع أن “الأمر المميز الآخر هو تأكيدهم على تطبيق شروط السلامة الوقائية ما ولّد طمأنينة لدى الحاضرين بالسيطرة على الجانب الصحي في المعرض”.
تميزت مجموعات المتطوّعين بارتفاع أعداد الشابات المتطوعات بشكل كبير، ما اعطى جمالية إضافية لعمل المتطوعين في المعرض. نور علي المتطوّعة تقول إن “حبها للمشاركة ناتج عن اهتمامها بالكتب وإن مهمتها هي توزيع الجرائد والخرائط والتنبيه على لبس الكمامات”.
وترى علي خلال حديثها لـ”المدى”، أن “الزوار ملتزمون بشكل كبير لاسيما بعد التشديد في اليوم الثاني للمعرض مع وجود بعض الحالات التي ترفض الوقاية”. وختمت حديثها قائلة إنه “قبل بدء فعاليات المعرض قام الشباب المتطوّعون بتجربة عملية داخل المعرض وتفقدوا الأماكن قبل الافتتاح لتوقع السيناريوهات المنتظرة من قبل الزوار”.