بغداد/ عامر مؤيد
يؤشر اعلاميون ومهتمون بالشأن الثقافي الى نجاح معرض العراق للكتاب بدورته الحالية، مؤكدين ان التنظيم استطاع التفوق على التوقعات والتشاؤم بسبب ظروف جائحة كورونا.ويرى الصحفي والباحث القانوني إياس الساموك في حديثه لـ(المدى)، انه “على الرغم من الظروف الصحية الحالية المعروفة، نجحت المدى في إقامة معرضها الدولي للكتاب على ارض معرض بغداد الدولي”.
وأضاف الساموك انه “منذ الساعات الأولى للافتتاح مروراً باليومين الأول والثاني، يمكن لأي متابع أن يسجل حجم الإقبال الجماهيري على مختلف دور النشر الوطنية والعربية”، مبيناً ان “المعرض يحمل رسالة بليغة إلى الجميع، مفادها أن العراق مستمر وحاضر في المشهد الثقافي، وهناك دأب واضح على توسيع المعرفة بمختلف الأنشطة الثقافية”. وشدد الساموك على أن “الإجراءات الصحية جيدة، وهناك حرص كبير من قبل الزائرين على الالتزام بوسائل الوقاية من خلال التعقيم ولبس الكمامات”.وحول الكتب القانونية لفت الساموك الى “وجود مكتبات معنية بالشأن القانوني، وفي مقدمتها المحكمة الاتحادية العليا ونقابة المحامين ودور النشر القانونية وذلك، بطبيعة الحال، سوف يشكل دافعاً للمحامين والحقوقيين والباحثين في الحضور للاطلاع على آخر الإصدارات المختصة بهذا الجانب، فضلاً عن أحدث توجهات الهيئات القضائية العليا في العراق”.وما يميز النسخة الحالية من معرض العراق للكتاب، التنوع الكبير في الفعاليات الثقافية إضافة الى عدد دور النشر المشاركة من مختلف دول العالم. فيما ترى ذكرى سرسم الإعلامية ونائب رئيس منظمة برج بابل في حديثها لـ(المدى)، ان “اعداد الحضور فاقت كل التوقعات، وهذه الاعداد تؤكد ان معرض العراق الدولي للكتاب ناجح بكل المقاييس”، مضيفة ان “هذا الامر ان اكد على شيء فهو تعطش الجمهور للفعاليات الثقافية التي توقفت بسبب جائحة كورونا”.
وذكرت سرسم ان “نجاح المعرض يقاس أيضا بدور النشر المشاركة من مختلف دول العالم، إضافة الى العناوين الجديدة المطروحة في مختلف الاجنحة”.
وتحدثت سرسم عن الندوات حيث اكدت انها “مقياس كبير لنجاح المعرض خاصة مع مشاركة كتاب عراقيين وعرب فيها، ولهفة الزائرين الى الحضور بغية الاستماع لما سيدور داخل قاعة الندوات”، مبينة ان هذا “سيسهم مع ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي من تأكيدات على نجاح المعرض سواء بدور النشر المشاركة او التنظيم المميز، عبر قدوم اعداد اكبر في الأيام المقبلة”.