بغداد/ ديار عمار
عدسة/ محمود رؤوف
آثرت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون الجهة المنظمة لمعرض العراق الدولي للكتاب إلا أن يكون لشارع المتنبي رئة العراق الثقافية تمثيل في هذا المحفل فأقامت خيمة على غرار شارع المتنبي ودعت كل أصحاب المكتبات وباعة نوادر الكتب في شارع المتنبي للمشاركة فيه.عن هذه المشاركة وأهميتها يقول السيد أدهم عادل/ شاعر وصاحب مكتبة/ قائلا: اشكر مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون على إتاحتها الفرصة لمشاركة الجميع في هذا العرس الثقافي بعد أن كانت المشاركة مقتصرة في معارض سابقة على دور النشر فقط وان هذه المشاركة أغنت وأثرت المعرض بكتب قيمة ونادرة ومتنوعة.وأضاف: في البداية كان هناك تخوف من المشاركة للظروف الصحية والاقتصادية لكن هذا التخوف سرعان ما زال للحرص العالي الذي أبداه كل من إدارة المعرض والمواطنين في اتخاذ كافة تدابير الوقاية من تخصيص كابينات للتعفير والتعقيم ولبس الكمامات، وأثنى على الإقبال الجماهيري الجيد على المعرض مقارنة مع معارض سبق له أن زارها مؤخرا منها معرض بيروت ومعرض الشارقة. وأشار إلى انه من ايجابيات هذا المعرض هو الحضور الشبابي اللافت للنظر وهذا شيء مفرح لأنه يفند نظرية أن هذا الجيل لا يقرأ، ودعا أدهم في ختام حديثه القراء إلى تقبل الرأي الآخر والتحاور وعدم التطرف.
وقال السيد أحمد علي محمد العميدي صاحب مكتبة العلا: أتقدم بالشكر الجزيل إلى مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون لإتاحتها الفرصة لنا بالمشاركة في هذا المحفل كما وأشكرها للتنظيم الرائع الذي لمسناه حتى قبل بداية المعرض من خلال تنظيم هويات الدخول وأماكن دخول الزائرين والمشاركين ودور النشر والمعرض جميل جدا والإقبال رائع ومشاركة خيمة المتنبي ستكون مفيدة للقراء إن شاء الله لما تضمه من كتب متنوعة ونادرة.حنين الساعدي عن دار بيت الكتاب السومري أفادت: إن فكرة إقامة خيمة المتنبي فكرة رائعة وهي استنساخ لما موجود في هذا الشارع فعليا وأعتقد أن هذه الفكرة نجحت لأنها استقطبت معظم دور النشر وأصحاب المكتبات في شارع المتنبي والتي تضم أمهات الكتب في مختلف المجالات كما وأضافت قائلة: في الحقيقة التنظيم والإقبال الجماهيري على المعرض كانا بمستوى جيد وأنا سعيدة جدا بذلك وأتوقع أن يشهد هذا المعرض تطورا لافتا في الدورات القادمة، أما بخصوص الأسعار فتحدثت قائلة: كما تعرفون أن الأسعار في شارع المتنبي تختلف عن الأسعار في المعارض حيث حاولنا هنا تخفيضها على الرغم من أن أسعار الإيجارات مرتفعة نوعا ما وأكدت أن لقراءة الكتاب متعة خاصة تختلف عن القراءة الإلكترونية.أحد رواد شارع المتنبي السيد باسم هاشم الساعدي أشاد بفكرة خيمة المتنبي كونها وفرت للزائر فرصة الحصول على كتب متنوعة ونادرة كما أبدى إعجابه بحسن التنظيم وتوافد الزوار وان الأسعار متوسطة كما أن إقامة هكذا معارض ضرورية جدا كونها تشجع على القراءة وتنمية العقل. السيد عبد العزيز شاكر الفلاحي/ صاحب مكتبة الحيدرخانة/ تحدث قائلا: في الحقيقة هذه أول مشاركة لنا والفضل يعود في ذلك إلى المبادرة الطيبة لمؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون المتمثلة بخيمة المتنبي حيث أتاحت لنا هذه المبادرة عرض كتب قديمة ونادرة بنسختها الأصلية تعود لثلاثينيات القرن الماضي ولم يكن بمقدورنا عرضها سابقا وأصبحت الآن بمتناول الجميع وأنصح بقراءة هذه الكتب كونها مصادر أصلية وهي الأساس والقاعدة للكتب والبحوث والدراسات المعاصرة.أما بخصوص التنظيم والإقبال على المعرض فأردف الفلاحي متحدثا: اللمسات في هذا المعرض أفضل من المعارض السابقة والتنظيم عال جدا وبالأخص فيما يتعلق بتخصيص قاعات مستقلة للوفود والدول المشاركة كما أن توافد الجماهير على هذا المحفل جيد جدا.