الجناح شهد إقبالاً واسعاً من قبل الزائرين
يُشكل جناح دار المدى في معرض العراق للكتاب، جزءاً أساسياً يقصده الزائرون بغية الحصول على العناوين المهمة الصادرة عن الدار. ويتواجد الجناح ضمن قاعة العراق ويشغل منتصف هذه القاعة، بديكور حديث ركز على وضع صور لأهم المثقفين والمثقفات من مختلف دول العالم. ويشهد الدار إقبالاً كبيراً عليه من قبل القادمين الى معرض العراق حيث يصمم جل الحاضرين على زيارته ورؤية ما معروض فيه من العناوين الجديدة أو المطبوعة سابقاً.
ويقول محمد صابر مسؤول جناح دار المدى في معرض العراق للكتاب في حديثه لـ”المدى”، “تعتبر السنة الأولى ليّ للمشاركة في تنظيم المعرض، وقد فاق توقعاتنا فهذه السنة هناك اهتمام كبير وعناية في ترتيب وتوزيع القاعات “. وأضاف صابر بالقول “لم نتوقع ارتياد الناس المستمر طول اليوم بشكل كبير”.
وأشار صابر الى أنه “في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها القارئ العراقي فهو مهتم بكل ما يتعلق بالقراءة”، مبيناً أن “تنظيم المعرض قد تم في وقت قياسي جداً”. وحول مشاركة دار المدى في المعرض يؤكد صابر أن “المدى تعتبر داراً ثقافية مهمة جداً وأهم ما يميزها هو الإصدارات العديدة سنوياً التي تصل الى 60 إصداراً في الترجمة وباقي فروع الأدب”.
وفيما يخص تنظيم المعرض والدار بيّن أن العمل ” استغرق 8 أيام بالنسبة للمعرض واستغرق جناح المدى يومين حيث أكملنا الديكور الخاص به في المعرض”.
وخلال تجوالنا في دار المدى، كان هناك عدد كبير من الزائرين الذين يقصدون عناوين محددة في الجناح أو البعض الذي يشاهد آخر الإصدارات الموجودة.
وأشار صابر الى أن “الإقبال على جناح المدى كبير جداً وكان غير متوقع”، متحدثاً في الوقت ذاته على الكتب التي قصدها القرّاء حيث قال إنه “من ضمن الكتب التي حازت على مبيعات كبيرة هي مؤلفات الكاتب محسن الرملي، والحارس في حقل الشوفان لجيروم سالينجر والتي تعد من أكثر الكتب مبيعاً في العالم فضلاً عن مؤلفات تولستوي حيث حازت “أنّا كارنينا” على طلب كبير مما أدى الى نفاد جميع النسخ وقمنا بطلب نسخ جديدة لها”.
وتتنوع رغبة الحاضرين الى جناح المدى ما بين قسم يبحث عن عنوان جديد أُعلِن عن إصداره من قبل الدار، وقسم آخر يقرأ العناوين المعروضة ويختار ما يعجبه. وما يميز جناح دار المدى هو وجوده بالقرب من الأجنحة المحلية الأخرى حيث يشكلون قاعة مميزة وجميلة من ناحية الديكورات الخاصة بالأجنحة إضافة الى العناوين المهمة المعروضة
وتقول مريم هشام – إحدى الزائرات لجناح المدى في حديثها أن “أموراً مميزة جداً تتواجد فيها وعناوين وأمور تهم القارئ العراقي إضافة الى ضمها لكتب تخص الأعمار جميعها من ناحية العناوين”. وبيّنت هشام في حديثها لـ”المدى”، أن “هذا الأمر جذبني خاصة مع وجود أخ أصغر لدي وما يجعلنا نتشارك بالكتب التي نختارها من الدار”، لافتة الى أنها “تحب طريقة ترتيب عملهم وهذامميز بشكل واضح “.
وحول زيارتها للدار أكدت هشام أنها “تريد الحصول على عناوين سبق وأن طبعتها دار المدى وقد وجدت ما يستحق أن أقتنيه من جناح دار المدى”.
وللعاملين في دار المدى، دور كبير في جعل الجناح الموجود في معرض العراق للكتاب متميزاً سواء بطريقة عرض الكتب والعناوين المهمة أو تصميم الجناح ديكورياً.
فدك الشمري إحدى العاملات في جناح دار المدى بمعرض العراق للكتاب “تفاجأنا من عدد المقبلين على دار المدى خاصة وإنها قامت بعروض قوية ومبالغ فيها”.
وأكدت الشمري في حديثها لـ”المدى”، أن “كمية التخفيض وصلت الى نسبة كبيرة في أحيان كثيرة ، حيث يتم الخصم بعد أخذ عدد من الكتب وهذا يساعد في قدوم قرّاء أكثر خاصة مع حديث القادمين على التخفيض الموجود”. وبيّنت الشمري أن “الحضور اللافت في المعرض لأن المعارض ملغية منذ فترة بسبب جائحة كورونا فالجميع متحمس لعودة المعارض مرة أخرى بعد توقفها فضلاً عن مشاركة كبيرة من دور نشر محلية وعربية وحتى عالمية”. وذكرت أن “عملها في دار المدى جميل جداً لأن العمل في الكتب بصورة عامة جميل وتعامل المؤسسة جميل ومميز معي ما يجعلني أقوم بعمل إضافي من أجل إنجاح جناحنا الخاص في المعرض”.
البعض يأتي الى دار المدى قاصداً عنواناً محدداً، أو سلسلة كتب لروائي أو مفكر عالمي، ومنهم مَن يشاهد ما معروض في الجناح مع نشر صفحة المؤسسة في مواقع التواصل الاجتماعي لآخر الإصدارات”. آسيل لؤي إحدى الزائرات لجناح المدى قالت إن “الدار مميز من ناحية الكتب والنشر فيها وأتيت من أجل الإطلاع على ذلك فضلاً عن رؤية آخر الإصدارات”. وبينت أن “هناك كتباً محددة أردت الحصول عليها وهي سلسلة “آخر امرأة على الأرض” حيث اعجبتني بشكل كبير وأتيت لغرض اقتنائها لمكتبتي الشخصية”. ولفتت الى أن “المعرض جميل ومميز من الناحية التنظيمية بمختلف القاعات الموزعة داخل أروقة معرض بغداد الدولي، وهذا أعطى جمالية إضافية لمعرض الكتاب”.