زين يوسف
تلاحظ خلال الدورة الأولى لمعرض العراق الدولي للكتاب 2020، تواجد الأطفال بشكل كبير نظراً لوجود دور نشر معنيّة بالطفل، ولإصرار العوائل على اصطحاب أطفالهم للمشاركة في فعاليات المعرض .
ولليوم الثاني على التوالي تتوافد العوائل البغدادية لزيارة المعرض منذ ساعات الصباح الأولى.
قاسم سعودي صاحب دار مصابيح لكتاب الطفل في حديث “للمدى” قال: بالتأكيد شجرة الكتاب العراقي أزهرت اليوم من خلال فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب في دورته الأولى، الدورة الاستثنائية كونه ثاني معرض عالمي يقام في زمن كورونا، المعرض الأول هو معرض الشارقة الدولي والذي كان تحت عنوان العالم يقرأ من الشارقة ، أظن الآن أن العالم يُحب من بغداد وهذا الشيء مهم جداً، نحن منشورات مصابيح لكتاب الطفل، وهذهِ مشاركتنا الأولى في المعرض . يضيف قاسم أن هناك شغفاً طفولياً جميلاً على جناحنا وبقية الأجنحة، كانت هناك ابتسامة عراقية على وجوه الجميع، لكن وجود الأطفال أضافت طابعاً جمالياً كبيراً للمعرض . يؤكد قاسم أن الإقبال جيد جداً لليوم الثاني على فعاليات المعرض خصوصاً بوجود العوائل العراقية وهم يصطحبون أطفالهم للمعرض.
ويقول أيضاً يصادف اليوم ذكرى يوم النصر، ويتزامن مع يوم انتصار الكتاب وهذا الشيء جميل جداً أن ينتصر الإنسان بروح الكتاب.المعرض عرس كبير و نافذة للجميع هو كوكب صغير تطلقه بغداد للعالم.
يقول موفق حافظ وهو مسؤول دار الحافظ السوريّة المختصة بكتب الأطفال في حديثه “للمدى”: هذهِ ليست المشاركة الأولى لنا في المعارض العراقية للكتاب ، لكن هذهِ الدورة من معرض العراق متميزة تنظيمياً والإقبال أكثر من رائع خلال اليومين الأول والثاني خصوصاً وإن العوائل تصطحب أطفالها للمشاركة وشراء الكتب . يضيف موفق أن هذا المعرض هو كسر لحاجز أزمة كورونا، خصوصاً إن اللجنة المنظمة ركزت بشكل رائع ومميز على الوقاية من الفايروس من خلال التعقيم وتوزيع الماسكات على الزوار. محمد عبد القادر أحد زوار المعرض تحدث “للمدى” قائلاً: لم اكتفِ بحضوري وحيداً للمعرض بل كنت مصراً على اصطحاب أطفالي كي افتح لهم الباب للاطلاع وفتح آفاق جديدة لأن الكتاب خير زاد للفرد الذي يحاول أن يثقف نفسهُ. يضيف محمد أن من واجبي كأب أن أضع أطفالي على طريق المعرفة والثقافة ولم أجد أفضل من معرض العراق كوسيلة لمساعدتهم في هذا الأمر. من جانبه عباس خماس قال : في الحقيقة كلمة أو جملة في صفحة من كتاب تغير حياة الإنسان إلى الأفضل ، لذلك أحاول أن أزرع حب القراءة لدى أطفالي، لذلك هم معي اليوم لزيارة المعرض .
يضيف عباس أن أقصر الطرق لتربية الأطفال بطريقة صحيحة هو حثهم على الاطلاع والقراءة منذ الصغر ، أحاول دائماً أن اقترح على أطفالي عناوين كتب جديدة ، ومن ثم أجلس معهم لمعرفة ماذا أضاف لهم هذا الكتاب .
يؤكد عباس “للمدى”: أن معرض العراق الدولي للكتاب فرصة وفسحة جميلة لعودة الحياة الى طبيعتها وكسر الحاجز الذي وضعه فايروس كورونا،
ويضيف أن مشاهدة العوائل العراقية وهم يصطحبون أطفالهم لزيارة المعرض هو الإنجاز الأكبر