بغداد/ ماس القيسي
تصوير: محمود رؤوف
عدّت دار ومكتبة سطور تواجدها في معرض العراق الدولي للكتاب محطة لمراجعة نشاطها السابق والاستعداد للمرحلة المقبلة، وأشادت بإدارة (المدى) للمعرض في الحد مما أسمته “القرصنة”، ووجدت أن المشاركة منافسة شريفة لتقديم ما هو أفضل للقارئ.
وقال مدير الدار ستار محسن علي في حديث إلى (المدى)، إن “معارض الكتب في كل دول العالم تعدّ مؤتمرات ثقافية واسعة النطاق يتم خلالها الترويج لثقافة البلد، إضافة إلى الترويج للمطبوعات”.
وأضاف علي، أن “هذه المشاركة الأولى لنا في معرض العراق الدولي للكتاب، وقد سبقتها تحضيرات امتدت لأكثر من سنة، قبل أن تنطلق فعاليات المعرض”.
وبيّن، أن “العمل كان كبيراً لكي نهيأ أنفسنا، حيث نركز على التباحث في عناوين جديدة ومثيرة وتختلف عمّا يتم عرضه في الدور الأخرى”.
ويرى علي، أن “دار النشر المتميزة تدخل في سباق ومنافسة شريفة مع دور النشر العراقية والعربية في تقديم ما هو أفضل ومفيد”.
وشدّد على أن “الإقبال على دارنا جيد، ويختلف عن المشاركات السابقة في المعارض التي أقيمت سواء في بغداد أو أربيل”.
وفيما أكد علي، أن “الإدارة وفّرت لنا فرصة بعرض كتبنا إضافة إلى الحماية من القراصنة”، وجه انتقادات إلى “إدارات المعارض السابقة”، وحملها مسؤولية “عدم توخي منع ومحاسبة القراصنة”.
ولفت، إلى أن “الإدارة الحالية تعمل على تصفية دور النشر وغربلتها، وصولاً إلى انتخاب الأفضل ومنحها الحق في المشاركة، وقد اختارت سطور لأهميتها”.
وأورد علي، أن “مهمتنا لا تقتصر على عرض الكتب، بل أننا نعتبر المشاركة محطة لمراجعة المنجز، والاستعداد للقادم وتأمين عرض الأفضل”.
ويواصل، أن “المسؤولين عن الدار يتباحثون حالياً في ما سنقدمه في الاستحقاقات المقبلة، سواء بشارع المتنبي، أو مشاركتنا بالمعارض العربية”.
ويحدّد في الوقت ذاته، الهدف الأول بـ “السعي للبقاء على قيد النشاط، بأمل تقديم ما هو يليق باسم العراق ودار سطور”. ورغم وصف مدير سطور الناشر بأنه تاجر، لكنه عاد ليشدّد على “أهمية التناغم مع الوعي والثقافة والحرص على أن يكون العمل بنحو واضح ودقيق”.
ويرهن ديمومة الدار بـ “التأكد من أن العنوان الذي يتم عرضه مفيد، ومتميز وينطوي على جدوى اقتصادية، ويحقق مردوداً مالياً يؤمن بدل إيجار الدار ومستحقات العاملين فيه”.
وانتهى علي، إلى أن “الدار تخصصت بالأدب العراقي سواء كان رواية أو شعراً، أو تراجم عراقية أو عربية”.
بدوره، أفاد الباحث والأكاديمي قحطان الفرج في حديث إلى (المدى)، بأن “سطور واحدة من الدور العراقية المميزة رغم قصر عمرها في العمل، إذ لا تتجاوز مسيرتها العقد من الزمن”.
وتابع الفرج، أن “الدار تثبت وجودها في وقت قياسي، من خلال الدخول في باب الترجمة وكتابة السيرة والشعر، ونشرت دواوين لأشهر الشعراء العراقيين مثل عريان السيد خلف، وموفق محمد، عارف السعدي”. ويعود الفرج إلى بداية سطور، بالقول، إنها “كانت موزع جيد لدور النشر معروفة، ومن ثم حاولت أن تقتنص المؤلفات العراقية، وتقدم كتابات شابة تطبع لأول مرة، وأصبح لديها أكثر من 150 عنواناً، وهو يعد إنجازاً مهم”.
من جانبه، ذكر رامي عادل، أحد زوار الدار، إلى (المدى)، أن “عدداً من العناوين المهمة التي لاحظتها من خلال تجوالي داخل دار سطور”.
وتابع عادل، أن “تركيزي جاء على كتب تتعلق بالتاريخ الأوروبي، فضلاً عن كتب تعليمية لفن التصوير، وقد وجدت العديد منها في المعرض”.