عبود فؤاد
في إطار فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، عُقدت في اليوم الثالث ندوة تحت عنوان “المخدرات – العراق من معبر إلى مستهلك ومصدر ” جمعت “العميد نبراس” عن دائرة العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية” ، و”أ.حسين التميمي ” رئيس اللجنة النيابية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، و” أ. ايناس كريم” رئيس مؤسسة” عراق خال من المخدرات” وأدارتها الاعلامية غفران الراضي.
هدفت الندوة الى تزويد افراد المجتمع بالوعي والمعارف وتحصينه من الثقافات الدخيلة لمواجهة افة المخدرات كونها الاكثر شيوعاً , فضلا عن تكثيف الجهود من اجل وضع استراتيجية متكاملة للحد من هذه الظاهرة.
استهل العميد نبراس الحديث قائلاً “ما يواجهه العراق اليوم هي حرب باردة، حرب ردعية، اعلامية وتوعوية ضد المخدرات التي تستهدف الطاقات من الشباب والطلاب، وان مكافحة المخدرات تحتاج الى تسخير الجهود ابتداءً من العائلة وتفعيل دور الاسرة في ارشاد ابنائها، ومتابعة سلوكياتهم وفق قيم المجتمع للحيلولة دون ادمانهم.
مؤكداً على “ان هناك دور كبير من وزارة الداخلية لقتل هذه الافة الخطيرة التي بدأت تنتشر على مستوى الشباب والتي تم اعتمادها كتوصيات للعمل بموجبها للحد من انتشار ظاهرة المخدرات”.
من جانبه، تحدث أ. حسين التميمي “عمل المديرية العامة لشؤون المخدرات كانت عمل شرطوي لا يختلف عن مراكز الشرطة، وبعد تشكيل الحكومة قُدم مقترح لربط المديرية بالوزارة وتم تطبيقه، وأثر هذا القرار بشكل كبير على عمل المديرية وسياستها بشكل إيجابي وتم تفعيل العديد من الآليات للحد من خطورة المخدرات بشكل كبير”.
مبيناً العقوبات واليات التعامل مع من يتعاطى ويروج للمخدرات في القانون العراقي والدولي، وكيفية معالجة هذه الظاهرة من خلال توعية وتثقيف وتعاون المجتمع في الحد من انتشارها، وكيفية إعادة تأهيل متعاطي المخدرات من خلال التعريف بنتائج ومظاهر آفة المخدرات.
بينت أ. ايناس “يجب تحديد اسباب انتشار هذه الظاهرة بشكل أساسي وتحليل الأسباب التي تؤدي إلى انتشارها على المستويين الفردي والاجتماعي من خلال العمل على معالجة مشكلات الإدمان اجتماعية والأسرية وحتى العاطفية والحد من انتشار الظاهرة، وحماية المجتمع من أخطارها”.
مؤكدة ” خطورة انتشار المخدرات وبين شباب الجامعات حيث ذلك يتسبب بقلة الإنتاج المجتمعي وزيادة معدلات الجريمة، ويجب علينا أن نعمل ونتعاون كي نتحدى بيد واحدة هذهِ الافه التي نخرت جسد المجتمع العراقي.