0%

ناشرون: الفعاليات الثقافية تعزز نجاح معرض العراق الدولي للكتاب

عامر مؤيد
تصوير: محمود رؤوف

تصاحب أيام معرض العراق للكتاب، فعاليات ثقافية تتوزع على أوقات مختلفة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً. ووفقاً للجدول المقرر من قبل إدارة المعرض، فقد وضعت الفعاليات الثقافية لغرض تعزيز العامل الحيوي، لاسيما في اختيار الموضوعات والشخصيات التي تتم استضافتها، فضلاً عن حفلات توقيع الكتب وعرض الأفلام الروائية الطويلة، والقصيرة.

  ولاقت الندوات خلال اليومين الأوليين من المعرض استحسان الحاضرين، وشهدت تفاعلاً عالياً في صفحات مؤسسة المدى على منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال بثها بشكل مباشر، وهو ما يضع العديد ممن تعذّر حضورهم من القرّاء والمتابعين المهتمين على تماس مباشر مع فعاليات المعرض.

 ويقول مدير منشورات اتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي، إن “ما يعزز العمل الثقافي ومعارض الكتاب عادة بوصفها ليست أماكن لبيع الثقافة، هو تواجد نشاط ثقافي مرافق للجهد التنظيمي في عرض الكتاب، نلاحظ في معرض العراق الدولي ومن خلال يوميه الأول والثاني تصاعد نشاط ثقافي متميز يوازي وجود الدور العربية والعراقية والعالمية”. وأشار السراي خلال حديثه لـ”المدى”، الى أن “النجاح الثقافي لم يقتصر على افتتاح المعرض فقط والفعاليات الثقافة، بل شهد افتتاحاً مهيباً بتواجد اسماء أدبية رائعة مع لحظة قص شريط الافتتاح”. 

وركز الناطق باسم اتحاد الأدباء والكتاب على “وجود منهاج رائع في الفعاليات المستقبلية خلال أيام المعرض”، لافتاً الى أن “هذه الأمور من شأنها أن تشكل من معرض الكتاب مهرجاناً ثقافياً ووطنياً كبيراً”. 

ولم تلفت الفعاليات الثقافية المصاحبة لأيام المعرض الناشرين العراقيون فقط، بل كان هناك اهتمام كبير من قبل دور النشر العربية من كافة الدول. ويتحدث إسماعيل الطويل من دار لوسيل القطرية عن انبهاره بنجاح المعرض بالقول، إن “تنظيم المعرض كان مميزاً حيث توزعت القاعات حسب الدول المشاركة”، مبيناً أن “الإعلان عن المعرض جعلنا نفكر في المشاركة وزيارة العراق، وشعرنا بفرح غامر ونحن نرى المعرض في هذا البهاء والتميز”. وأضاف الطويل في حديثه لـ”المدى”، “بلا أدنى شك هناك فعاليات ثقافية مستمرة ويحضرها الجمهور لحظة الإعلان عنها ويتنوع القادمون إليها، حيث يُقسّم بين حاضر من أجلها وأخرى زائر للمعرض”. 

وزاد أن “القادمين ليس من أجل الكتاب فقط، بل هناك من يأتي لغرض الندوات الثقافية أو الحصول على المعلومة، وربما من أجل حفل توقيع لأحد الكتاب وهذا جميعه يعزز من التنوع الذي بدوره يعد سبباً في نجاح المعرض”. فيما يرى ستار محسن علي، صاحب دار سطور للنشر والتوزيع أن “الفعاليات الثقافية يجب أن ترافق أيام المعرض، وإلا فانه يصبح سوق للكتاب وإن الفعاليات تعتمد على إدارة المعرض ومؤسسة المدى قادرة على تحقيق ما نصوب إليه نحن الناشرين العراقيين”. 

وأشار خلال حديثه لـ”المدى”، الى أن “الندوات التي أقيمت في اليوم الأول كانت مميزة بشكل كبير، وشهدت وجوداً أيضاً من الزائرين والمهتمين بالموضوع الذي طُرح في الندوة”.

وبين أن “الحضور في في الندوات من قبل الزائرين يعزز من تنوع الندوات ويعطيها ألقاً إضافياً”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top