0%

ناشرون: إزدهار الترجمة بحاجة لدعم حكومي

بغداد/ علي رياض
عدسة/ محمود رؤوف

تتفق جملة واسعة من النخب الثقافية والأكاديمية في العراق والعالم حول أهمية الترجمة كرافد حيوي لتطور الثقافة في أي بلد، لما يورده من فكر وإبداع وعلوم مكتوبة بلغات أخرى، ما يتيح تنوعاً بخيارات القراء في اقتنائهم للكتب، وتنمية ذائقتهم النقدية، فضلاً عن فتح أبواب واسعة للطلبة والأكاديميين توسع من آفاقهم البحثية، وتحافظ على حداثة المصدر العلمي في بناء إسهاماتهم البحثية والدراسية. وشهدت حركة الترجمة في العراق، في الأعوام القليلة الماضية ازدهاراً تدريجياً، اقترن بازدهار سوق الكتاب، وزيادة أعداد دور النشر، تزامنا مع ازدهار نسبة القراء من المجتمع. رغم ذلك لا تزال هذه الحركة محصورة ضمن نشاطات فردية لدور النشر والمترجمين.

ويرى الشاعر الشاب مبين خشاني في حديث مع (المدى)، أن “حضور الكتاب المترجم في معرض العراق الدولي للكتاب كان جيداً على مستوى الكم ومتفاوتاً في النوع باختلاف دور النشر”.ويضيف مبين أن “ازدهار حركة الترجمة بحاجة لعمل مؤسساتي كالمركز القومي للترجمة في مصر”، لافتاً إلى أن “الترجمة على مستوى مؤسساتي تتبنى منهجية علمية، وتمتلك مرونة أكبر في تبني ملفات متخصصة ضمن سلال ترجمية رصينة”.

ويشير الشاعر وممثل الاتحاد العام للأدباء والكتاب في معرض بغداد الدولي للكتاب عمر السراي إلى الحضور الجيد للعناوين المترجمة في المعرض، بالقول “حضور الكتب الأكاديمية والعلمية والدراسات فاق حضور الترجمة في المجالات الإبداعية بسبب الاقبال الكبير لطلبة العلم والباحثين على هذه النوعية من الكتب”.

ويدعو السراي خلال حديث مع (المدى)، وزارة التعليم العالي والجامعات الى “اعتماد قسم في كليات آداب اللغة العربية لدراسة النص المترجم، بوصفه جنسا أدبياً عربياً لما في ذلك من دور كبير في خدمة حركة الترجمة العراقية”. فيما يتفق مع رؤية خشاني حول الحاجة إلى مراكز ومؤسسات ترجمة سيما المدعومة من قبل الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top