0%

مناقشة موضوعة الصين في فكر هادي العلوي

زين يوسف
تصوير محمود رؤوف

بعد الحديث عن تصوف هادي العلوي في ندوة سابقة استضافت قاعة الندوات جلسة بعنوان “الصين في فكر هادي العلوي”، تحدث فيها الدكتور فراس السواح والدكتور طه الجزاع والدكتور محمود القيسي وادار الندوة الدكتور علي المرهج.

وعن سبب ترجمة العلوي لكتاب التاو والصين في كتاباته تحدث السواح وقال “الحديث عن هادي العلوي حديث ذو شجون ولا يمكن الاحاطة بفكر مفكر كبير مثل هادي العلوي، ما يؤسفني هو انني لم التق بهادي العلوي ابدا على الرغم من انه عاش في سوريا طويلا وكنا نتبادل التحيات عنه عبر الاصدقاء المشتركين، وعندما نشر كتابه “المستطرق الصيني” قرأته ولكن كان يتوجب عليّ ان اقرأه مرة اخرى”.

وأضاف “بعد ان اقمت في الصين سبع سنوات لكن عندما علمت بهذه الندوة قمت بقراءة الكتاب بشكل سريع وتوقفت عند فصلين والفصل الاول هو العلاقات الصينية العربية عبر التاريخ لاني عندما كنت في الصين طلبت من طالب لي ان يحصل لي على جميع المعلومات الخاصة بالعلاقات الصينية العربية من وجهة نظر الصين وحين قرأت هذا الفصل في كتاب العلوي وجدت انه قد كفى ووفى وقال ما يجب قوله وجمع ما يجب جمعه من معلومات بطريقة اكاديمية منضبطة يستخدم فيها المنهج العلمي وهادي العلوي من الشخصيات الفكرية القليلة الذي اتقن منهج البحث الغربي الحديث الذي يعتمد الصرامة العلمية والدقة في تقصي المعلومات”.

وعن تجربته مع الصين وهادي العلوي تحدث الدكتور طه جزاع قائلا “عندما اتحدث عن هادي العلوي يرد الى ذهني وصف له بأن هذا الانسان يعيش في اللامكان وفي اللازمان هذا الانسان المفكر قد يكون من اخر سلالة المفكرين المتصوفة الذين انتهجوا التصوف سلوكا وفكرا وطريقا للحياة».

وذكر “ان التجربة الصينية لهادي العلوي ربما حدثت عن طريق المصادفة البحتة، فالشيخ جلال البغدادي الحنفي كان في الصين يلقي دروسا في اللغة العربية فلما عاد الى بغداد طلب منه الصينيون ان يرشحوا له شخصا يحل محله ويرضي دينه ويرضي خلقه ولان الشيخ كان صديقا للعلوي فطرح عليه الامر وكان الامر في وقته مناسبا للعلوي لانه كان قد قرر “الهجرة من البلد وكأن معلمي ابراهيم الخواص المتصوف المعروف يقول لي لا تمكث في بلد اكثر من اربعين يوما”.

وعن المدى الذي يمكن من خلاله ان نربط بين الحضارة الصينية والحضارة العراقية القديمة عبر شخصية وكتابات وفكر هادي العلوي تحدث الدكتور المختص في الحضارات القديمة محمود القيسي وقال “هل من الممكن ان نجد من خلال فكر هادي العلوي التقاء ما بين الديانات الصينية القديمة والديانة الاسلامية؟، اعتقد ان السؤال للوهلة الاولى صادق على اعتبار ان اقدم ارتباط بين الحضارة الصينية القديمة والعالم الشرقي بشكل عام هو 200 قبل الميلاد مع بداية طريق الحرير التاريخي اما النظرة الاسلامية عن الصين فكانت كناية عن البعد والانقطاع».

وبين ان “الديانات تحتوي على ثلاثة اركان رئيسة وهي العقائد والطقوس والاخلاق فهل هناك نقاط التقاء عن طريق الاركان الثلاثة؟، والسؤال هو هل كان العلوي يقصد في مؤلفاته هذا الامر؟، بطبيعة الحال لا يمكننا ان نجزم»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top