زين يوسف
تصوير : محمود رؤوف
في اليوم الرابع من فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب أقيمت ندوة حوارية بعنوان “العراق في مواجهة متحور كورونا”، استضيف فيها الدكتور نازك الحمود مدير الصحة العامة في دائرة صحة الكرخ وأدار الجلسة الكاتب حسين رشيد.
وقال الحمود انه “الحقيقة عندما رأيت الناس في معرض العراق وهم يتبضعون الكتب فرحت كثيرا، لان رواد الكتاب في مخيلتي انهم قليلون جدا، لكن اليوم رأيت العكس، وهذا يجعلنا ندخل في موضوع هذا الوباء، هذه الطفرات التي تحدث، هي بالاساس تخص المؤسسات الصحية وكيف تتعامل هذه المؤسسات مع كل طفرة لهذا الفايروس”.
وأضاف ان “مسألة اللقاحات هي مسألة ضرورية ومهمة جدا، ليست الجرعة الثالثة هي من ستمنع الفايروس وانما الجرعة الاولى والثانية وعززنا بالجرعة الثالثة الى فئات معينة، على سبيل المثال العاملين في المؤسسة الصحية لأن هؤلاء يتعاملون مع الفايروس بشكل مباشر، بالاضافة الى كبار السن من عمر 60 سنة فما فوق، وايضا من لديهم أمراض مزمنة، حيث انهم الهدف الرئيس لاعطاء اللقاح، وكذلك من يقدمون الخدمة، على سبيل المثال عندما تذهب الى مقهى او مطعم فعليك ان تؤمن نفسك وتكون هذه الخدمة مقدمة من شخص سليم، والمقررات التي صدرت من خلية الازمة ورئاسة الوزراء واضحة، ومفادها ان هذه الفئة عليها اخذ الجرعة ولكن هناك ضعف في التنفيذ، المؤسسة الصحية غير قادرة على اجبار الناس وانما هي تقدم الخدمة”.
وعن استعداد المؤسسة الصحية للمتحور الجديد بين انهم في “المؤسسة الصحية مرت علينا مراحل أصعب من هذا المتحور، وصلنا الى مرحلة تكون فيها المستشفيات مليئة بالمصابين والوفيات بالمئات، التجأنا في وقتها الى العزل المنزلي، من تكون حالته بسيطة او متوسطة يتم عزله في بيته وتذهب الفرق الصحية لتقدم له الخدمة الكاملة”.
وعن مدى استعداد وزارة الصحة للمرحلة الرابعة من فايروس كورونا ذكر الدكتور نازك ان “وزارة الصحة متهيئة وفتحت منافذ اكثر، وكل الاستعدادات الرئيسة متوفرة في كل المحافظات، اما موضوع تلقي اللقاح على سبيل المثال في الكرخ المطلوب منا هو اعطاء اللقاح لمليونين و600 الف شخص من عمر 12 سنة فما فوق، لغاية الان وصلنا الى تلقيح مليون شخص، وهذا رقم جيد جدا.
تحدث الدكتور نازك أيضا حول الإصابات، ذاكرا انه “عندما تقل الاصابات فهذا ليس شيئا مطمئنا ومعناه ان الفايروس اختفى اطلاقا، وانما علينا ان ننتظر لان في الكثير من الاحيان تقل الاصابات وتأتي هجمة معينة وتعود الارقام الى الازدياد، لكننا ننصح الناس باستغلال هذا النزول في الارقام كي يلقحوا، لكي نكون في أمان من اي موجة جديدة من الفايروس”.
وللحديث عن طلبة الجامعات ومدى والمدارس وهل هناك ارقام لمتلقي اللقاح منهم اوضح الدكتور نازك “في الكرخ ذهبنا الى كل الجامعات، ووجدنا انهم ملتزمون بشكل ملفت، و90% منهم تلقوا اللقاح، ونحن نمنع من يأتي لاخذ المسحة من ان يدخل الجامعة وهو ممتنع عن التلقيح، أما بالنسبة لطلبة الاعدادية فالخيار لهم مع ملاحظة ان تكون لديهم موافقة من اولياء امورهم لاخذ اللقاح، وتم تلقيح 11.560 شخصا من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 15 سنة و 10453 هم من طلاب المدارس”.
وعن كيفية التفريق بين الإصابة بفايروس كورونا عن الانفلونزا الموسمية ذكر “بما اننا لدينا هذا الوباء، فعندما تظهر هذه الاعراض فعليك ان تضع امام عينك انك مصاب، ومن ثم بعدها تقوم بمجموعة من الفحوصات والتحاليل، وهناك نوع من الانفلونزا ليست اقل خطرا من فايروس كورونا وقد فقدنا الكثيرين بسببها، لذلك لا يختلف التعامل مع المريض في كل مرض ان كان بسيطا او خطرا”.
ولحسم الجدل في قضية أي اللقاحات هو الافضل اكد ان “كل اللقاحات جيدة، والمفعول جيد جدا، ولا نسمح ان تُدخل وزارة الصحة اي نوع فيه خلل معين او قليل الفعالية، نحن تعاملنا مع ثلاثة لقاحات من أجل زيادة أعداد الملقحين، وعلى سبيل المثال بامكان من تلقى لقاح سينافورم ان يأخذ لقاح فايزر بعد مرور 6 أشهر، بمعنى ان من تلقى جرعتين من لقاح معين بامكانه ان يتلقى الجرعة الثالثة بعد مرور 6 أشهر من اي لقاح آخر”