
بغداد- المدى
عدسة: محمود رؤوف
في واحدة من ندوات معرض العراق الدولي للكتاب غصت قاعة الندوات بزوار معرض العراق الدولي للكتاب حيث استضافت القاعة نائب الرئيس الإيراني السابق ووزير الخارجية الأسبق/ محمد جواد ظريف في ندوة بعنوان «حول الدبلوماسية في زمن الحرب ومستقبل المنطقة»، وحاوره الإعلامي والناشر: علي هاشم.
عن النظرة الى ايران في المنطقة العربية تحد ظريف قائلا ان «وضع منطقتنا نتيجة لعدوان مستمر على الأقل منذ ثمانية عقود من قبل الكيان الصهيوني، فاليوم الموقف واضح لا احد قادر ان يلوم غير إسرائيل في كل الازمات في منطقتنا، ففي الماضي الإسرائيليون كانوا يتظاهرون بان المشكلة كانت ايران وانهم كانوا يقاتلون ايران، ولكن من يقاتلون في سوريا اليوم هل ايران موجودة في سوريا، هذا مثال واحد لتعرفوا ما هي جذور المشكلة في منطقتنا”.
وأضاف ان «إسرائيل حاولت في الماضي لتشتت انتباهنا عن المشكلة الحقيقية كي يستمروا بارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين وكي يستمروا بمتابعة اوهامهم بإسرائيل الكبرى والتي تشمل أجزاء من العراق وكل سوريا وكل لبنان وكل الأردن وأجزاء من السعودية والان لا توجد لديهم حجة او عذر، فالان يجب ان نتحد ضد كل هذه الحجج”.
واكمل قائلا ان «علينا أن نتحدث عن الماضي، فايران لديها الكثير من التظلمات لكن بالتأكيد ليس مع إخواننا واخواتنا العراقيون لكن مع صدام حسين، وقد يكون لدى العراقيين الكثير من التظلمات اتجاه ايران اوقطار المنطقة كذلك وهناك طريق واحدة هي التحدث عن الماضي لكن علينا أن نفهم ما سيحدث في المستقبل. يجب أن نتعلم من أخطاء الماضي حتى لا نعيد تكرارها، لكن لا ينبغي أن نبقى أسرى له. إذا لم ننظر إلى آفاق المستقبل، سنقع في الأخطاء نفسها، بينما يمكننا أن ننجز الكثير إذا أحسنا قراءة ما هو قادم”.
واكد ان «التكنولوجيا النووية هي التي قسمت هذه المنطقة، لكننا لدينا مشكلة نووية واحدة وهي الأسلحة النووية الإسرائيلية، ولكننا لدينا الكثير من الإمكانات في المستقبل ويمكننا مشاركة الطاقة النووية السلمية. قدّمتُ مقترح «منارة» وهي شبكة الشرق الأوسط للبحوث والتقدم النووي، للتعاون مع أصدقائنا العرب والمسلمين، وإذا استطاع الإخوة في السعودية تطوير تقنيات الانشطار، فيمكننا مشاركة هذه الطاقة وتوحيد قدراتنا لمواجهة الدعاية الإسرائيلية، فإسرائيل هي الكيان الوحيد الذي يملك أسلحة نووية غير قانونية.
ويضيف قائلا ان «في نهاية كتابي هناك قائمة بأسماء البلدان التي زرتها وانا فخور جدا بان زيارتي الأولى كانت للعراق واكثر زياراتي كانت في هذه المنطقة و70% من زياراتي كانت للشرق الأوسط وافريقيا وشرق اسيا والـ30% الباقية لامريكا واوربا فكانت اما للمشاركة في اجتماعات الامم المتحدة او في المحادثات النووية”.
وأكد قائلا ان «لدينا علاقات قوية مع الأصدقاء العرب، وروابط دينية وثقافية وجغرافية تجمعنا، كما أن بيننا مصالح مشتركة. ولدينا أيضًا خصم مشترك يسعى للسيطرة على المنطقة، وهو الكيان الإسرائيلي”.
