نبأ مشرق
تصوير: محمود رؤوف
اثر الباحث وصانع المحتوى المصري، احمد الغندور، في تفكير واراء جمهوره من الشباب العراقي، حيث بات الشباب يرددون مفرداته التي تعود استخدامها في حلقاته التي تعرض على اليوتيوب.
الغندور انشأ قناته «الدحيح» على موقع يوتيوب عام 2014 وبدأ بنشر مقاطع فيديو تتمحور حول تبسيط العلوم بطريقة سهلة مع شيء من الكوميديا.
ساهم الدحيح في تخطي الشباب لازماتهم العاطفية عبر حلقاته وفي حديثه العلمي بأن الحياة علميا لا تتوقف على شخص او حلم والجميع معرض للفقدان بحسب ماتحدث به زين العابدين ياسر لـ(المدى).
وقال ياسر، طالب في قسم اللغة الفرنسية، “تابعت الدحيح منذ عام 2019 في بداية حلقاته عندما كان يتحدث بطريقة سريعة، واصبحت حلقاته تتناقل بيننا كاصدقاء ثم قمنا بمتابعة كل شيء يخص الدحيح من اماكن عمله وافكاره وكتبه”.
ورأى ان “الدحيح يطرح افكارا كبيرة فلسفية فيزيائية اوكيمائية اوعاطفية وبالرغم من ذلك لم نشعر يوما بملل في متابعة الحلقات ونبقى بنفس التركيز الى نهاية الحلقة”.
وعن الحلقة التي اثرت على ياسر بصورة شخصية قال “مررت بتجربة عاطفية فاشلة وتأثرت حالتي النفسية، وشاهدت حلقة لاحمد الغندور عن العلاقات العاطفية وبصورة علمية تحدث بها عن فكرة ان الحياة لا تتوقف على شخص او حلم والجميع معرض للفقدان”، ثم استعان بمفردات الدحيح قائلا ان “الكلام كبير عزيزي المشاهد متنساش تبص على المصادر”.
ساز احمد تشاهد حلقات الغندور منذ 4 سنوات ويهمها مايطرح من معلومات تخص الجانب البايولوجي حيث قالت لـ(المدى)، “باشرت بمشاهدة الدحيح مع زوجي قبل 4 سنوات واستهواني جدا محتوى الدحيح وبحثت وتأكدت ان جميع معلوماته تأتي من مصادر حقيقة”.
واكدت ان “طريقة طرح الغندور البسيطة والمضحكة جميلة خصوصا المواضيع التي تأتي ضمن علم البايولوجي وهو اختصاصي”.
وساهم الغندور في تغيير مفاهيم الشباب بصورة جذرية، بحسب سرى احمد، طالبة طب في الجامعة المستنصرية، التي قالت لـ(المدى)، “استغل دائما وقت فراغي بمشاهدة الدحيح وكان مفيدا جدا بالنسبة لي خصوصا طريقة توجيه الكوميديا باتجاه العلم”.
وعن الحلقات التي اثرت على مفاهيمها وتفكيرها قالت ان حلقة “اله الدولة الملحدة”، وحلقة “قصر الحمراء”، والتي تحدث فيها “عن الثقافة الاندلسية وطريقة العمارة الاسلامية والغربية واليونانية وربطها مع بعض بصورة رائعة”.
وأدرج اسم الغندور في قائمة الأشخاص الأكثر تأثيراً في العالم العربي لعام 2018، واختاره مركز الشباب العربي في قائمة “رواد الشباب العربي” وهي قائمة تتضمن مجموعة من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 35 عاماً من مختلف الدول العربية، ولهم سجل حافل بالإنجازات ذات الأثر الإيجابي في مجتمعاتهم .