عبود فؤاد
“لا أستطيع ان اكتب دون أن اقرأ، القراءة والكتابة مرآتان تعكس أحداهما الأخرى”، هكذا عبر انسي الحاج عن أهمية القراءة للكاتب لان القراءة من أهم أدوات اكتشاف الذات ومعرفة الآخر، إذ تعمل القراءة على إزالة الحواجز الزمانية والحدود المكانية للقارئ وحتى الكاتب، فمن يقرأ كتاباً ما يشعر بأنه يعيش الأحداث مع الشخصيات الواردة فيه، فالقراءة تمنح القارئ القدرة على التنقل بين الماضي والحاضر.
تحدث الروائي علي بدر عن أبرز الكتب التي اقتناها من معرض العراق “القراءة عندي فعل يومي، لذا اقتنيت الكثير من الكتب أبرزها كتاب عن جويس منصور صادر عن دار صفصافة المصرية بعنوان” طفلة مسك الروم ” وهي سيرة ذاتية لهذه لشاعرة الفرنسية السوريالية بالأضافة الى الأعمال الشعرية للشاعر الذي تم تغييبه من قبل شعراء جيله “حسين مردان”.
مشيراً إلى أنه “بسبب تنوع الدور الذي يكتنف معرض العراق بهذه الدورة، اقتنيت الكثير من الكتب في السياسة والفلسفة من الدور العربية”.
من جانبه قال الكاتب والناقد ياسين النصير “حرصت في هذا المعرض على شراء اي كتاب عن كلود ليفي ستراوس، عالم اجتماع والانثروبولوجي الفرنسي، يعتبر فيلسوف البنيويّة أو المنهج البنيوي. الذي أثر في أجيال من الباحثين”.
وأضاف” اقتنيت كتابا من منشورات “الكتاب الجديد” عن جاك دريدا، الفرنسي صاحب النظرية التفكيكية، وكتب أخرى في النقد والادب، لدي مكتبة كبيرة تضم الوف من الكتب والى الان لم أفقد رغبة عدم الشراء والقراءة “.
بدوره أكد الشاعر عامر عاصي “معارض الكتب متنفس لكل قارئ وللكاتب، والقراءة لازمة أدبية لكل كاتب سواء كان شاعر او غيره، اقتنيت كتب كثيرة من الدور العراقية والعربية، منها رواية “زوربا اليوناني ” ليس لأنني لا أملك نسخة ورقية منها، بل أحب اشتري نسخة منها كلما صدرت طبعة جديدة من هذه الرواية”.
وأضاف “لأنني شاعر، محباً للشعر وقراءته، احرص دائماً على اقتناء الدواوين الشعرية لشعراء أحبهم منهم بسام حجار، وقاسم حداد، وأنسى الحاج”.
الكاتب الكردي علي اوات بكونه كاتب كردي يقرأ الكردية والعربية “الاقبال المتزايد أمر مفرح للجميع، ونرى كمية كبيرة من الكتب الاسلامية موجودة في أروقة المعرض، اشتريت عشرة كتب خلال مشاركتي في المعرض وكانت باللغتين العربية والانجليزية ولحسن الحظ فإن الكتب الانجليزية متوفرة ايضاً بكثرة وخاصة الروايات والقصص”.
لافتاً الى ان “هناك كتبا بنسخ كوردية ايضاً الى جانب نسخها العربية الاصلية ما يجعل القارئ الكوردي يكون أمام خيارات كثيرة ومتنوعة عند شراء الكتب”.