0%

كتبيون يروون لـ (المدى) مواقف طريفة مع الزبائن في معارض الكتاب المختلفة

بغداد/ علي رياض
عدسة/ محمود رؤوف

بينما تتواتر مساحات الجدل الثقافي والفضول المعرفي في معارض الكتاب، يتناقل الكتبيون عادة مواقف طريفة تمر بهم في معارض الكتاب الدولية، سيما في أواخر الليل بعد أن تغلق الأبواب وينتهي يوم شاق وممتع في آن واحد، فلا تخلو زاوية أو قاعة من صوت قهقهة تصدر من جمهرة كتبيين يتبادلون القصص والطرائف.

ممثل الشبكة العربية للأبحاث والنشر قاسم منصور يروي لـ(المدى)، قصصاً عديدة عن طلبات وسلوكيات غريبة من بعض القراء صادفته خلال جولاته المتعددة في معارض الكتب في مختلف الدول العربية.

ويقول منصور “ذات يوم وقف زبون أمام طاولة العرض، تأمل قليلاً، ثم سألني: من فضلك.. هل أجد لديكم كتباً، فقلت له متبسماً: نعم .. لدينا كتب، قال: أين؟”.

ويضيف “في دولة أخرى جاء رجل على عجلة من أمره، وقال لي مشيراً إلى أحد الرفوف ورائي: يا أخ بكم سعر الحبة؟، فقلت: أي حبة منهم؟، فقال لا فرق! فقلت لكل حبة سعر مختلف، فقال انا على عجلة أعمل لي تشكيلة على ذوقك وأعطني الحساب”.

أما حول أغرب طلب مر عليه، يقول ممثل الدار “سألني ذات يوم زبون عن عدد الكتب المطبوعة بغلاف أخضر اللون، فلم أستطع كبح فضولي واستفهمت عن سبب سؤاله، فقال: زوجتي اشترت لبيتنا مكتبة ذات خشب غامق وقالت اجلب كتباً خضراء سيكون شكلها جميلاً في المكتبة الجديدة”.

وحول الطلبات الغريبة لبعض القراء، يروي وكيل دار فراشات في العراق وصاحب دار بغداد بلال عامر أن “أحد القراء قص علي سلسلة من الأحداث وقال: أريد رواية تحمل ما قصصته لك الآن. فظننت أنه يعرف احداث الرواية ونسي عنوانها واسم كاتبها، فسألتها إن كان يعرف على الأقل من أي دار نشرت وصدرت، فقال: لا.. هي أحداث في رأسي ابحث عن رواية تناولتها”.

ويضيف عامر “أما أكثر طلب أثار حيرتي وعطفي وضحكي في آن واحد جاء من شابة حزينة، قالت إنها جرحت حبيبها وتريد كتاباً تهديه له ويجعله يسامحها”.

بينما يروي الشاعر والكاتب والكتبي كريم راهي حيلة نفذها ذات يوم لبيع إحدى الروايات العالمية التي لم تحظ بإقبال جيد، بحفظ أول 4 أسطر من الصفحة الأولى، وقراءتها على من يسأل عن رواية جميلة، ليثبت له مدى تعلقه بالرواية لدرجة أنه حفظ مطلعها.

ثم يذكر راهي، عدداً من المواقف الطريفة من القراء، فيقول “أحدهم سألني إن كان لدي شعر لمحمد الماغوط، فأخبرته املك شعراً للآخر صاحب النقطة فوق العين، وآخر فيتنامي سأل إن كانت الكتب للبيع، ثم سأل إن كانت في الفيتنامية، وثالث سأل عن عنوان غير موجود، دللته على مكتبة تبيع هذا الكتاب وأشرت إلى اليمين، فذهب إلى الطرف الأيمن من جناحي وأعاد السؤال عليّ مرة أخرى”.

وتبقى الفئة الأكبر الأعم من مرتادي معارض الكتاب عموما ومعرض العراق الدولي للكتاب من القراء المحترمين، وما هذه المواقف إلا استثناءات تروى للطرفة لا غير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top