0%

قطر في بغداد… جناح ثقافي يفتح نافذة واسعة نحو التبادل المعرفي العربي

عبود فؤاد
عدسة: محمود رؤوف
في حضور ثقافي يعكس انفتاحًا وتبادلًا معرفيًا متواصلًا بين الدول العربية، سجّلت وزارة الثقافة القطرية مشاركتها في الدورة السادسة من معرض العراق الدولي للكتاب، لتكون إحدى أبرز المحطات التي لفتت اهتمام الزوار والمهتمين بالكتاب والفكر. جناح الوزارة بدا منذ اليوم للمعرض مساحة حيّة للقاء وحوار ثقافي، ومركزًا معرفيًا قدّم صورة واضحة عن الحراك الأدبي والبحثي في قطر خلال السنوات الأخيرة.
وقد ضمّ الجناح مجموعة واسعة من الإصدارات الرسمية، إلى جانب كتب صادرة عن عدد من دور النشر القطرية، فضلًا عن مطبوعات تُعرّف بالفنون والتراث القطري. ولاقى هذا التنوع تفاعلًا لافتًا من الجمهور العراقي الذي حرص على الإطلاع على الكتب والتعرف على الحضور الثقافي القطري في المشهد العربي.
عبد الكريم الحميدي، ممثل جناح وزارة الثقافة لدولة قطر، أكّد خلال حديثه أن المشاركة في معرض العراق الدولي للكتاب ليست حضورًا شكليًا، بل خطوة هادفة لتعزيز التواصل الثقافي بين البلدين. وقال «نحن هنا تأكيدًا لعمق الروابط التي تجمع قطر بالعراق، وللتعبير عن رغبتنا في تطوير العلاقات المعرفية والثقافية بشكل مستمر».
وأضاف موضحًا أهمية الكتب المعروضة»يضم جناح الوزارة إصدارات رسمية إلى جانب عناوين متنوعة لدور نشر قطرية، وقد لمسنا تفاعلًا واسعًا من القرّاء الذين يرغبون بالتعرف أكثر على أدب قطر وفكرها».
كما أشار إلى البعد التعاوني للمشاركة بقوله» سعى من خلال هذا الوجود لتوسيع مستوى الشراكات والتبادل الثقافي مع المؤسسات العراقية، والإسهام في دعم الحركة الأدبية العربية بكل أشكالها».
ولم يخفِ الحميدي سعادته بالإقبال الكبير الذي شهده الجناح منذ اليوم الأول، إذ قال»ما لمسناه من اهتمام الجمهور العراقي يدفعنا للمشاركة بشكل أوسع في الأعوام القادمة، فالتفاعل هنا ليس مجرد زيارة لجناح، بل حوار ثقافي حي يتجدد كل دقيقة».
بهذا الحضور، تثبت وزارة الثقافة القطرية أن الكتاب ما يزال جسرًا حيًا بين العواصم، وأن صناعة المعرفة تحتاج إلى مثل هذه اللقاءات كي تكبر وتتحرك. جناح قطر في المعرض بدا أشبه بنافذة مشرعة على تجربة ثقافية تتطور عامًا بعد عام، يتقاطع فيها الأدب مع الفكر، ويتقدّم فيها صوت الكتاب ليصنع مجالًا أرحب للتواصل بين الشعوب.

Scroll to Top