0%

قراءة وحوار حول تطويع السردية النسوية في الرواية

زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
مع توافد زوار معرض العراق الدولي للكتاب تستمر اقامة الندوات المتنوعة حيث أقيمت هذه المرة ندوة بعنوان «تطويع السردية النسوية في الرواية»، تحدثت فيها د. فاطمة بدر ود. حلا حمزة وإدارة الندوة أ. حسين محمد شريف.
عن تطويع السردية النسوية في الرواية قالت فاطمة ان «المرأة عانت من الظلم والتعسف طوال سنين طويلة ولكن في منتصف القرن العشرين شهدنا تطور وتحول ملحوظ في دور التعليم والعمل وبذلك استطاعت المرأة التخلص من الهيمنة الذكورية في المجتمع، وذلك يعود لعدة أسباب ومن أهمها هي الحركات النسوية التي دعت لموضوع المساواة والعدالة في المجتمع وهذا الامر ضغط على الحكومات لتعديل القوانين مثل تعديل قانون التعليم الالزامي وقانون الأحوال الشخصية وكل هذا أدى الى تغير شخصية المرأة وبذلك اكتسبت مكانتها في المجتمع».
وأضافت ان «وجود الحركات الثقافية كان له دور كبير أيضا والتي قامت بتحجيم العادات والتقاليد البالية»
وبينت ان «موضوع التابو والجسد في الرواية العراقية موجود فالروائية عالية ممدوح اهتمت بموضوع الجسد ولطفية الديليمي لكن اكثر الكاتبات تعتبد عن هذا الموضوع ربما الحياء يمنعهن من هذا او الظروف الاجتماعية التي تحيط بالمرأة، أما مسألة لغة المرأة فلغة المرأة تختف عن لغة الرجل فهي لغة ناعمة وهي دائما تستخدم السرد الذاتي وهي تحاول ان تكتب بلغة خاصة بعيدا عن لغة الرجل، فالمرأة دائما تشعر بالمعاناة لذلك تكتب عن ذاتها فهي دائما تصف الأشياء بالتفاصيل الدقيقة أما الرجل فيكتب بالعموميات والخطوط العريضة أما المرأة فتخوض في التفاصيل الدقيقة».
حلا بدورها قالت ان «تطويع السردية النسوية في الرواية العراقية موجودة من خلال وجود هوية للنون النسوية العراقية لكنها مختلفة عن نون العالم العربي ليست فقط ان ما يكتب من نسوة عراقيات لكنه يكتب من خلال نقاط التقاء استثنائية بين الحرب والمنفى والجوع والتهجير والفقد والشتات».
وأكدت ان «الكاتبة العراقية في روايتها تتعامل مع التاريخ ليس بوصفه مجرد حقائق او استعادة الحقائق غير المكتوبة، بل انها تتعامل مع التاريخ لاعادة كتابة تاريخ بلد من زاوية من دفع اثقل الاثمان فالتاريخ يظهر عندها تاريخ جسد، فنحن كعراقيين عشنا في حروب متلاحقة واجواء استثنائية لذلك هي تركز على تاريخ الجسد لتبين الاثار المترتبة على ذلك والامثلة عديدة ومنها «الغلامة» لعالية ممدوح فتبين ما حدث للبطلة صبيحة وكيف اعتقلتها القوات البعثية في الستينيات بتهمة مصاحبتها لاحد الشيوعيين».

Scroll to Top