0%

قراءة في المشهد النقدي النسائي.. ضمن ندوات المعرض

زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
يستمر معرض العراق الدولي للكتاب بالاحتفاء بـ مئة نون عراقية وهذه المرة كان الاحتفاء من خلال ندوة أقيمت بعنوان « أنثى المعنى، قراءة في المشهد النقدي النسائي»، تحدثت في الندوة د. زينة محجوب و د. عزيز الموسوي وأدار الحوار د. علي متعب.
عن العلاقة بين النسوية والنسائية في مجال الكتاب تحدث الموسوي قائلا ان «فكرة الفصل على مستوى النقد النسائي العراقي لم تظهر بمصطلح ومفهوم النسوية والنسائية الا في مرحلة متأخرة جدا حن ظهرت الاشراقة الأولى لهذا المصطلح في العام 1994 مع الناقدة فريال غزول، ولم تكتشف النقدية النسائية العراقية هذا الاتجاه في الدراسات النقدية والثقافية المتعلقة بالنسوية ولم يتبلور هذا المفهوم الا في المرحلة الرابعة المتأخرة من النقدية النسائية العراقية».
وأضاف ان «الحديث عن النقدية النسائية يأخذنا للحديث عن المنجز النقدي والاشتغال النقدي الذي أنجزته النساء بما يقابل المنجز النقدي الذي انجزه الرجال، فموضوع النسوية لم يتبلور في نقدنا الحديث الحديث سواء على مستوى ما أنجزته النساء او انجزه الرجال الا في مرحلة متأخرة ابتداء من الدكتورة بشرى البستاني في العا 1992 ثم الدكتورة بشرى موسى عى نحو أوضح واوسع».
وبين ان «النقدية النسائية لم تكتشف هذا الهم ولم تتجه الى هذا المشروع في البحث عن منجز المرأة في التراث وفي تأريخنا الادبي ولا الى تقييم لحالة المرأة وصورة المرأة في ادبنا الحديث».
محجوب بدورها تحدثت قائلة ان «الحقل الثقافي العراقي شهد جدلا حول ما يعرف بالنقد النسائي او النسوي او الانثوي وهذا المصطلح بدأ في كثير من الأحيان إعادة لانتاج الهيمنة عبر تصنيف اقصائي يضع ما تكتبه المرأة في خانة منفصلة خارج مدونة الادب تحديدا، وهذا التصنيف تشكل عبر تصنيف اقصائي يقصي كتابات المرأة وكانه يتعامل معها كأنها خارج الفن وخارج النقد والادب».
وتكمل ان «الكتابات النسائية تقرأ ضمن معايير مسبقة وفي هذا المناخ ظهر مسارين، المار الأول يقسو على كتابات النساء النقدية تحديدا او حتى السردية او الشعرية أما القسم الااخر يصفها بانها نصوص غير ناضجة او غير مكتملة فنيا وهذا القسم تساهل مع هذا النقد لدرجة انه اصبح ثقافة اشهارية اكثر مما هي نقدية».
وبينت ان «النص الذي تكتبه المرأة بقي محاصرا بين قراءات لا ترى اللغة وانما ترى جنس الكاتبة وبالمقابل انجذبت هؤلاء الناقدات الى ما يعرف بالكتابة الانثوية وليست النسائية، وتحول الامر بصورة استهلاكية تسوق الى هذا النقد وليس الى ثقافة ووعي هذا النقد».

Scroll to Top