المدى/ خاص
حملت قاعات معرض العراقي الدولي للكتاب مع انطلاق فعاليات الدورة الرابعة اسماء أشهر المدن التاريخية الفلسطينية (القدس وجنين، نابلس وغزة)، إذ تحل دولة فلسطين ضيف شرف على المعرض والذي من المقرر أن فعالياته ستنطلق لمدة 10 أيام.
ويحمل المعرض بدورته الرابعة اسم (فلسطين) تعبيراً عن التضامن مع قضية الشعب الفلسطيني، وموقفاً ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، وسيتم تخصيص جلسات حوارية ونقدية عن (فلسطين)، طوال أيام المعرض يشارك فيها مثقفون ومختصون، كما ستكون رموز التراث الفلسطيني حاضرة في أرجاء المعرض.
قاعة «القدس»
خُصصت القاعة التي حملت اسم مدينة (القدس) لإقامة الجلسات الحوارية والنقدية طيلة أيام معرض العراق الدولي للكتاب. وتُعرف القدس بأنها عاصمة دولة فلسطين، وأن أوّل اسم ثابت لمدينة القدس هو (أورسالم)الذي يظهر في رسائل تل العمارنة المصرية، ويعني أسس سالم؛ وسالم أو شالم هو اسم الإله الكنعاني حامي المدينة، وقيل مدينة السلام. وقد ظهرت هذه التسمية مرتين في الوثائق المصرية القديمة: حوالي سنة 2000 ق.م و1330 ق.
يذكر أن اليبوسيون هم بناة القدس وهم بطن من بطون العرب الأوائل، نشأوا في قلب الجزيرة العربية، ثم نزحوا عنها مع من نزح من القبائل الكنعانية التي ينتمون إليها، وأنهم أول من سكن القدس، وأول من بنى فيها لبنة. عندما رحل الكنعانيون عن الجزيرة العربية، رحلوا جماعات منفصلة.
وتتميز القدس بالحرم الشريف أو بيت المقدس، هو أحد أكبر المساجد في العالم، وأولى القبلتين في الإسلام، وقد ورد ذكره في القرآن. يختلف المؤرخون حول تاريخ بناء المسجد الأقصى، لكن ذكره ورد في الأحاديث النبوية، ما يجعله من أقدم وأقدس أماكن العبادة بالنسبة للمسلمين. وبلغ عدد سكان الفلسطينيين في القدس نهاية عام 2022 نحو 3 ملايين و200 ألف نسمة.
ويذكر أن المدن الفلسطينية تمتاز بعراقتها وتاريخها وعادات الضيافة المميزة فيها، تقع في قلب العالم وتعتبر نقطة التقاء بين أفريقيا وأوروبا وآسيا، تتميز فلسطين بتعدد اللغات المستخدمة فيها وتعدد الثقافات والمعتقدات، وتعتبر فلسطين مهد الديانات السماوية ومركزاً لأهم المعالم الدينية والشواهد التاريخية.
قاعة «جنين»
تضم القاعة التي حملت اسم مدينة جنين مختلف دور النشر المحلية والعربية، ويرجع سبب تسمية المدنية بهذا الأسم لأنها تقوم على الأرض التي كانت تقوم عليها مدينة (عين جنيم) وتعني بالكنعانية عين الجنائن. لذلك سُميت بهذا الاسم بسبب الجنائن التي تحيط بها.
وتعد جنين مركز محافظة جنين وأكبر مدنها، تقع في شمالي الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية. تعتبر تاريخيا، إحدى مدن المثلث في شمالي فلسطين، وتبعد عن القدس مسافة 75 كيلومترا إلى الشمال. تطل جنين على غور الأردن من ناحية الشرق، ومرج بن عامر إلى جهة الشمال.
وتعتبر جنين مدينة زراعية لحد كبير إذ تشكل مركز التسويق والتمويل الزراعي للمحافظة، حيث تعد أراضيها الزراعية واحدة من أكثر المناطق خصوبة في الضفة الغربية، حيث تزرع سنوياً بالمحاصيل الحقلية والخضار والأشجار المثمرة كالزيتون واللوزيات والحمضيات، بالإضافة إلى استخدام البيوت البلاستيكية على نطاق واسع.
وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونماً، اتسعت إلى حوالي 473 دونماً. وبلغ عدد سكانه عام 1967م حوالي 5019 نسمة؛ وفي عام 2007 وصل 10,371 نسمة. وحسب تقديرات “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني” يبلغ عدد سكانه في منتصف العام 2023 نحو 11674 لاجئا.
قاعة «نابلس»
تحتوي قاعة نابلس على العديد من دور النشر العراقية والعربية، ويقال في أصل تسمية نابلس إن الكنعانيين أسسوا المدينة أواسط الألفية الثالثة قبل الميلاد عند المدخل الشرقي للمدينة الحالية، وأسموها في حينه “شكيم” التي تعني المكان المرتفع، لكن الرومان هدموها خلال الفترة بين 67 و69 ميلادية وأقاموا مدينة جديدة إلى الغرب منها أسموها “نيابوليس” أي المدينة الجديدة ثم حرفت إلى “نابلس”.
وتقع مدينة نابلس الفلسطينية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية على بعد 60 كم شمال مدينة القدس. ووفقا لموقعها الستراتيجي بين جبل عيبال وجبل جرزيم، تُعَدُّ نابلس المركز الحضاري والتجاري الأكبر في فلسطين. بوصفها مدينة أُنشئت على يد الرومان، خضعت المدينة لحكم العديد من الإمبراطوريات على مدار الـ2000 عام من تاريخها العريق.
مدينة نابلس الفلسطينية هي إحدى أكبر المدن الفلسطينية من حيث عدد السكان، وتعد نابلس مركزاً لشمالي الضفة الغربية إضافةً إلى كونها عاصمة لمحافظة نابلس التي تضم 56 قرية، كما أن لديها عدة ألقاب منها جبل النار، ودمشق الصغرى، وملكة فلسطين غير المتوجة.
قاعة «غزة»
تضم القاعة التي حملت اسم مدينة غزة، دور نشر متنوعة عراقية وخليجية وعربية، ويعود سبب تسمية غزة بهذا الاسم أنّ الكنعانيين هم من أطلقوا على غزة اسمها، وهو يعني “القوة” باللغات السامية القديمة. أما المصريون، فسمّوها “غزاتو” (أي المدينة المميزة).
مع نهاية العام 2023 وصل عدد السكان في قطاع غزة لـ2.3 مليون فرد منهم 1.06 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة يشكلون ما نسبته 47% من سكان القطاع. وبعد أكثر من شهرين على العدوان على غزة هناك ما نسبته 40% من الشهداء هم من الأطفال وحوالي 30% من النساء.
تشتهر غزة بزراعة الحمضيات بالإضافة إلى أشجار الفواكه المثمرة كالعنب والتين والتوت والبطيخ، حيث تتوفر فيها المياه الجوفية وفيها عدد من الآبار الجوفية العامة والخاصة، أما قطاع الصناعة فيتمثل في الصناعة الحرفية والورش وبعض أنواع الصناعات الخفيفة وصناعة تعبئة الحمضيات، وتكثر في المدينة الأسواق المختصة كسوق الحبوب والخضار.
ويشار إلى أن معرض العراق الدولي للكتاب الدورة الرابعة يقام بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب، وبالتنسيق مع جمعية الناشرين والكتبيين في العراق، وتشارك فيه أكثر من 350 داراً للنشر عراقية وعربية واجنبية، من 16 بلداً.