زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
في ثالث ندوات اليوم الثالث لمعرض العراق الدولي للكتاب أقيمت ندوة بحضور جماهيري كبير تحت عنوان «حين تتكلم النساء.. يُكتَب تاريخ آخر للعراق»، تحدثت فيها د. نهلة النداوي وحاورها د. أثير محمد شهاب.
تحدثت الندواي عن موضوع المرأة قائلة ان «هناك كتاب صدر مؤخرا عن المجلس العربي للعلوم في بيروت والجامعة الامريكية في بيروت وقد قاموا بمشروع قبل اربع سنوات وهو كتابة التاريخ الشفوي لسيدات في المنطقة العربية وقد كلفت بكتابة التاريخ الشفوي للنساء العراقيات وهذا المشروع اختار جيلا محددا وهو جيل السبعينات بمعنى النساء اللاتي ولدن عام 1940 لغاية مطلع الخمسينيات وهو جيل كبير الأهمية لانه الجيل الذي نشأ في طفولته الأولى في العهد الملكي ثم تشكل وعيهم مع الجمهوريات ومع الدولة الوطنية الناشئة ولذلك تعد تجربتهن شديدة الخصوصية”.
وتضيف «اننا اذا اضعنا تسجيل تاريخ هذه النساء فاننا سنفقد صفحة من التاريخ لن تروى ابدا في حال لم نقم بتسجيل التاريخ الشفوي معهن، وهذا المشروع على أهميته الا انه صغير الحجم فقد كان محدودا بعشرين امرأة فقط ممن كان لهن دور فاعل في مجالات السياسة والحراك المجتمعي والمبادرات العامة”.
وبينت ان «من الصعب اختبار عشرين امرأة من هذا الجيل، والمصاعب تأتي اما من صعوبة اللقاء بهن فبعضهن مريض والبعض الاخر خارج العراق ومنهن من تمتنع عن الظهور، فهناك عوائق كثيرة، وللأسف ما تزال سلطة المجتمع تجعل الكثير يركن الى الصمت، لكني نجحت في الوصول الى أسماء كبيرة الأهمية”.
وأكدت ان «هذا الجيل عانى الاهوال والسجون والتعذيب ولكنه بالنسبة للفتيات الان من الصعب عليهن ان يصدقن ان ذاك الجيل عاش في الجبال وحملن السلاح، وهذا الجيل هو المسؤول على حصولهن على قانون الأحوال الشخصية الذي تمتعنا به لاكثر من خمسين عاما وقد نفقده الان، لذلك اعتقد ان هذا الجيل الذي اخترت منه 20 شخصية هو جيل مختلف جدا”.
وتكمل ان «هذه الجماعات تعرضت لتغييب صوتها فانا ولدت في العام 1967 وفتحت وعيي في ظل نظام دكتاتوري وكان هناك صوت واحد لم اكن اعرف عن النساء العراقيات أي شيء، وكنت اسأل اين السيدات من هذا الجيل ثم اصبح هذا الامر هاجس كبير لدي عندما كبرت من اجل الوصول اليهن، ولم اكن اسمع الا اتحاد النساء، وهناك روايات عن النساء ونشاطهن لكن صوت السلطة يغيب الصوت الاخر.