0%

في معرض 100 نون عراقية.. استذكارالناشرة اللبنانية سميرة عاصي

زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
استمرارا لاقامة الندوات على قاعة الندوات في معرض العراق الدولي للكتاب استضافت القاعة ندوة بعنوان «استذكار الناشرة سميرة عاصي»، تحدث فيها أ. بشار شبارو ود. غادة العاملي وأ. محمد هادي وادار الندوة الأستاذ محمد العتابي.
تحدث شبارو قائلا ان «السيدة سميرة ولدت علم 1949 في بلدة «شحور» في جنوب لبنان ووالده حسين عاصي كان مكتبي وكان يعمل في الكتب المدرسية وتوزيع الصحف، بعد وفاة والدها استلمت هي المهنة وسميرة كانت اول سيدة دخلت على مجال النشر ودخلت الى السوق بقوة وتحدي مع نفسها وزملائها ومع المهنة وفي المرحلة الثانية دخلت الى نقابة اتحاد الناشرين في لبنان، بعد ذلك عندما كبر الأستاذ يحيى الخليل اختاروها الناشرين ان تكون نقيب الناشرين لما رأوه من صلابة فيها واستعداد للتضحية ومتابعة لامورهم وعملها في فتح الأسواق ومساعدة زملائها بالتالي هي قادرة على قيادة السفينة وكانت نقيب لمدة 25 سنة على ثلاث فترات.
وأضاف ان «مركز النقيب بقي فارغا بعد وفاتها لفترة طويلة، وكان لدى سميرة اهتمام عالي بالناشر اللبناني، خصوصا ان في لبنان هنالك تنوع طائفي ومذهبي واجتماعي وكانت قادرة بشخصيتها ان تقود الاتحاد».
غادة العاملي بدورها تحدثت عن سميرة قائلة ان «سميرة عاصي كانت تجمع بعلاقاتها بين الصداقة وبين الجانب المهني وكوني صديقة لسميرة رغم المسافة لوجودي في العراق ووجودها لبنان لكن عندما تعرفت عليها فهمت طريقة تعاملها مع الوسط الثقافي مع مهنة النشر، خوصا وان النساء منذ سنوات قليلة دخلت هذا المجال»
وتكمل ان «سميرة كانت تعطي وقتها للنشر والناشرين وكانت تغيب الجانب الاجتماعي من حياتها فاذا كنت قريب منها وتستمتع لاحاديثها فستجد كل وقتها كان لعملها ومهنتها وللنشر وللنقابة واعتقد انها كانت من اكثر المدافعين عن الناشرين ليس اللبنانيين فقط وانما جميع الناشرين وادركت ذلك من خلال تجربتي معها في دورات من معرض الكتاب في بغداد واربيل والبصرة، هي كانت صديقة خلال السنة وكانت مدافعة بالضد مع إدارات المعارض في فترة المعارض من اجل ان تحصل على مكتسبات للناشرين وبمجرد انتهاء المعرض تعود علاقتها بالجميع في اجمل شكل.
محمد هادي قال أيضا ان «سميرة عاصي هي سيدة فيها الكثير من شيم الرجال، اعتقد ان هذه العبارة ببساطتها تعطي فكرة عن هذه السيدة، فعلى الصعيد الشخصي أرى انها سيدة صلبة جدا ولكن خلف هذه الصلابة يوجد انسان هش وبسيط ومن السهولة ان تأخذ ما تريد منه ولكن يجب ان تأتي من جانب انساني لكي تأخذ ما تريد منها، بالتالي هذه السيدة انعكست شخصيتها على عملها كناشرة وكنقيب لاتحاد الناشرين».
وبين ان «معرض العراق هو المكان الأول الذي يستذكر السيدة سميرة عاصي وانا اعتقد ان السيدة سميرة دعمت النشر العراقي وهذا المعرض الجميل والناجح لها بصمات في تأسيسه والوقوف لاعادة هيكلة النشر العراقي ككل.

Scroll to Top