
زين يوسف
عدسة: محمود رؤوف
في أولى جلسات الوم السابع وضمن منهاج فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب وعلى قاعة الندوات أقيمت ندوة بعنوان « ن. أدب، الذاكرة الشفوية»، تحدث فيها أ. تأميم العزاوي وأ. شروق العبايجي وبادارة أ. ضي مضر.
العبايجي تحدثت عن الذاكرة الشفوية قائلة ان «الذاكرة الشفوية تتعلق بالكثير من الأمور حتى تلك القصص التي كنا نسمعها من امهاتنا ومن سبقهم عن ما قاموا به ، هذا امر من الأمور التي تشكل الذاكرة وليست فقط التجربة الشخصية وانما تجارب الاخرين تؤثر علينا ولها دور في صياغة حياتنا ومواقفنا وفهمنا للواقع وكيفية التعامل معه”.
وأضافت ان «التركيز الان على مرحلة ما بعد 2003 والتخلص من عصر بكل اشكالياته وظلاميته الى بداية امل باننا سنسير في طريق مزدهر لكن لابد من العمل لان عملية الانتقالة من حالة دكتاتورية وحروب وحصار الى ان نأمل في بناء مجتمع عراقي لابد أولا ان تكون المرأة حاضرة في المشهد”.
وبينت ان «الذاكرة تشكلت في تلك المرحلة فانا كنت خارج العراق وعندما عدت صدمت بالخراب الذي حصل وهذا الامر شكل ليس فقط الذاكرة الشفوية وانما المشاعر وانا علينا ان نفعل شيء ونستثمر الفرصة من اجل إزالة البؤس والدمار والخراب ونعود على اقل تقدير الى الصورة التي كان عليها العراق وبالرغم من الوضع السياسي لكن كانت هنالك صور جميلة جدا في الشارع العراقي وفي المكتبات العراقية وفي العائلة العراقية أيضا وفي الحي البغدادي كل هذه الأمور كانت بالنسبة لي فيها تشويه كبير عن ذاكرتي السابقة وهذا الامر خلق لدي الاتزام شخصي بأن علي ان اساهم في تغيير هذا الواقع”.
العزاوي بدورها قالت ان «المرأة العراقية تعاني من امر وهو ان الشعب العراقي فيه الكثير من النساء غير المتعلمات وبالتالي نسبة الوعي تكون اقل ومن أجانب اخر هناك الاكاديميات والخريجات والسياسيات وغيرهن، لذا علينا ان نعرف ما تعنيه هذه المرأة ونتحدث معها حول حقوقها وحول أهمية ان تكون صوت واعي وان تشارك على سبيل المثال في الانتخابات واهمية ان تعرف هي اين من العائلة العراقية فهي انسان كامل الحقوق ويجب ان لا تفرط بهذا الامر”.
وأضافت ان «المرأة العراقية بعد 2003 هي جزء من شعب مدمر ولها هموم كبيرة فمنهن من فقدت اب ومن فقدت ومن فقدت ابن لذا هذه المرأة لا يمكن ان تستقبلنا بالاحضان ما نقم نحن بالتنازل من خلال لغتنا وحضورنا من اجل اخراج هذه المعاناة منها”.
ولفتت الى ان «العمل مع النساء كان فيه صعوبة لأننا لم نكن وحدنا في الساحة بل كانت هناك نساء من خلفيات متنوعة وايديولوجيات متنوعة وهذا لابد ان ينعكس على حوارهم فكنا نحاول ان نتقرب بشكل كبير للحصول على قصص منهن لتكون منطلق للدراسات».
