
معهد فنون الرصافة الثانية يقدّم أول كورال لطالبات
محمد فاضل
عدسة: محمود رؤوف
شهد معرض العراق الدولي للكتاب مشاركة مميزة لمعهد فنون الرصافة الثانية، حيث قدّم مجموعة من طالباته عرضًا كوراليًا، بأغانٍ تراثية وشعبية عراقية أُعدّت ودُرّبت داخل الصفوف ورحلات المعهد، رغم التحديات الكبيرة التي تواجههن في التدريب وغياب القاعات المخصصة للموسيقى.
وقالت هناء شكر محمود، المشرف الفني في المعهد، لـ(المدى):
(قدّمت طالباتنا كورالًا لمجموعة من الأغاني التراثية العراقية، بإشراف وتدريب الأستاذ أحمد خير الله، مُدرِّس الموسيقى. نحن نشارك سنويًا في معرض الكتاب، إضافة إلى مشاركات أخرى تنظمها وزارة التربية – مديرية تربية الرصافة/2، سواء الخاصة بالمرأة أو بمحو الأمية وغيرها من الفعاليات التربوية).
وأضافت أن التدريب تم بدعم من إدارة المعهد وجهود جماعية من الطالبات وأستاذ الموسيقى، قائلة:
(نحن بحاجة ماسّة إلى قاعة مخصصة للموسيقى، فمعهدنا لا يمتلك قاعة تدريب بسبب الدوام المزدوج، وحتى أبسط المستلزمات نعتمد في توفيرها على جهودنا المشتركة. الطالبات تدرّبن في غرفة صغيرة تابعة للمختبرات قمنا بإعادة صبغها وترتيبها).
وأكدت أن هذه المشاركة تُعدّ التجربة الأولى لطالبات المعهد كـ”كورال” متكامل.
من جهته، قال الأستاذ أحمد خير الله – مُدرِّس الموسيقى في المعهد – لـ(المدى):
(حضّرنا أكثر من عشر أغانٍ فلكلورية، ودمجنا بين حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، منها: الليل يا ليلى، محمد بويا محمد، ربيته بعيوني وكبر، أتمنى أطير، مجرد كلام، غريبة الروح، مرّوا علينا الحلوين، وختمنا الفقرة بأغانٍ وطنية).
وأضاف: الموسيقى والغناء روح الحياة، لكن للأسف الأذن لم تعد تُصغي للفن. نحن نفتقر لأبسط مقومات المسرح والهندسة الصوتية، ولا نملك نظامًا صوتيًا مناسبًا للبروفات، لذلك أشارك بأجهزتي الخاصة أو أضطر لاستئجار معدات لإكمال التدريبات.
أما الطالبة جنات حازم – من قسم الإخراج، المرحلة الثالثة – فقالت لـ(المدى):
شاركت في فعالية الكورال لأنني شغوفة بكل ما يتعلق بالموسيقى. وهذه مشاركتي الثانية في المعرض، وقد غنيت (الليل يا ليلى) لوديع الصافي.
ومن أبرز التحديات التي نواجهها الالتزام بالمحاضرات إلى جانب مشاركاتنا في المهرجانات باعتبارنا واجهة المعهد، إضافة إلى عدم توفر الإمكانيات اللازمة للتدريب، حتى أن الأجهزة قليلة جدًا ورديئة. ومع ذلك، نواصل تقديم مواهبنا بشغف كبير، لأن الحياة بلا موسيقى لا تعني شيئًا بالنسبة لنا.
