بغداد / المدى
تصوير: محمود رؤوف
تنوعت اصدارات دار المدى هذه السنة بشكل كبير حيث تنوعت بين الشعر والرواية والدراسة والمذكرات.
ففي الرواية صدرت رواية (ان تبقى الشمس حية) للكاتبة والمترجمة وصانعة الافلام الايرانية رابعة غفاري، وبامضاء المترجم العراقي القدير علي عبد الامير صالح وهي رواية تغوص مع مغترب ايراني مسن في باريس يتذكر خلال ليلة واحدة حياته القديمة في نيسابور حيث كانت اسرته تتندر عليه وتسميه الافندي بسبب ملابسه وولعه بالثقافة الاجنبية الا انه مسكون باحساس عميق بالفقدان.
اما الرواية الثانية فهي صندوق باندورا للكاتب الفرنسي برنار فيربير الذي عرفه اغلب قراء العربية بثلاثيته المهمة (النمل) التي صدرت باجزائها الثلاثة عن دار المدى ويمزج برنار في روايته هذه بين عدة انواع ادبية مختلفة كالأسلوب الملحمي واسلوب الخيال العلمي والاسلوب الفلسفي.
وفي مجال الدراسة صدرت عدة كتب مهمة منها كتاب (اللانهاية والعقل ـ علم فلسفة اللانهاية) بترجمة رزان يوسف سلمان ويحمل هذا الكتاب بين طياته تعريفا بكل انواع اللانهاية، المحتملة والفعلية والرياضية والفيزيائية واللاهوتية والدنيوية وسيقودنا ذلك الى العديد من المفارقات المذهلة وبتفحصنا هذه المفارقات عن كثب سنتعلم الكثير عن العقل البشري وقدراته وحدوده.
وفي حقل الدراسات ايضا صدر كتاب (هوليوود والحلم الأمريكي) للكاتبة آن ماري بيدو وهو كتاب يغوص في عالم هوليوود ويدرس عالم السينما وصناعة الايدليوجيات في امريكا وكيف صاغت امريكا السينما لتكون بمثابة مدرسة لنشر الامركة في العالم.
كذلك بامكانكم شراء كتاب شون بيثل (اعترافات بائع كتب) ويحكي فيها شون بيثل عن حياته مع الكتب المستعملة وكيف قرر ترك سوق العمل بسبب طبعه المزاجي والذهاب لمطاردة احلامه في صناعة اكبر مكتبة في اسكتلندا، يسجل بيثل مجريات يومه في هذا الكتاب من لحظة وصوله الى المكتبة وحتى خروجه منها ويمزج بيثل في هذه المذكرات بين حياته في المكتبة وبين قراءات واشارات الى مئات الكتب التي قرأها وحكى للزبائن عنها.
وهنالك عشرات الاصدارت الاخرى في الشعر والدراسة والرواية وغيرها.