عروض “التخفيضات” تحفز القراء على اقتناء كتب أكثر

في سعي الكثير من دور النشر المشاركة في معرض العراق الدولي للكتاب الى تقديم عروض مختلفة الى زورار المعرض، فان التخفيضات اصبحت موجودة في جميع دور النشر.

ادارة المعرض في اليوم الاول، فرضت على دور النشر المشاركة تخفيضات على جميع المؤلفات تصل الى 25 بالمئة، وهو ما عملت به هذه الدور، كذلك فان هناك كتب تم عرضها ضمن خانة التخفيضات.

في دار المتوسط، كانت مجموعة من الكتب تصل التخفيضات فيها الى 3 آلاف دينار لسعر الكتاب، وهو رقم بسيط مقارنة بجودة العنوان المعروض، وهو ما جعل كثيرون يتحفزون لاخذ نسخ من هذه الكتب.

يقول محمد خريبط – الذي يعمل ضمن جناح دار المتوسط في حديثه لـ(ملحق المدى)، ان “الكثير من دواوين الشعر، فضلا عن الروايات من الاصدارات القديمة، تم وضع تخفيضات هائلة عليها”.

ويبين خريبط ان “هناك رغبة من القراء وبالاخص الشباب منهم في شراء أكبر قدر ممكن من العناوين لذلك هم يبحثون عن التخفيضات وواجب من دور النشر ان تقدم ذلك لهم”.

ناظم اثير – طالب في المرحلة الاولى من الدراسة الجامعية، يؤكد في حديثه لـ(ملحق المدى)، ان “المصاريف الجامعية كثيرة لذلك كشخص مطلع للقراءة، ابحث عن شراء كتب بأسعار رخيصة”.

ويشير اثير الى ان “هناك دور نشر تبيع الكتب باسعار مبالغ بها بعض الشيء، وهذه صعبة ان نحصل عليها، لذلك دائما ما نبحث عن كتب عملية شراءها ابسط بكثير”.

يهتم، اثير بالرواية بشكل أكبر في قراءاته، حيث يؤكد ان “معظم دور النشر، لديها تخفيضات على الرواية واستطعت ان اقتني أكثر من عنوان بطريقة تجعلنا اقرأ حتى موعد قدوم المعرض المقبل”.

لكن رؤى سليم تختلف عما قبل اعلاه، اذ ترى ان شراء كتاب قيم مهما كان سعره، أفضل من شراء كتب مخفض لا تحتاجها، وان شراءها جاء لانها رخيصة فقط.

سليم التي تحبذ القراءة في حقل الفلسفة، تقول لـ(ملحق المدى)، ان “اسعار الكتب في هذا المجال باهظة الثمن، لذلك لا اريد ان اقرأ سوى بهذا الجانب واضطر الى تجميع المبالغ وانتظار معرض الكتاب، من اجل اقتناء كل ما هو جديد”.

ترى سليم ان “الفرحة الاكبر بالقراءة هو العنوان الذي تنتظره وتحصل عليه بعد ذلك”، مبينة ان “أحد الكتب الصادرة عن دار الكتاب الجديد كنت انتظره بفارغ الصبر وعندما حصلت عليه احسست بمتعة لا متناهية”.