ماس القيسي
تصوير محمود رؤوف
افتتح معرض العراق الدولي للكتاب دورته الثانية في بغداد تحت اسم الاديب الراحل غائب طعمة فرمان، امس الأربعاء الموافق 8 كانون الأول 2021، الحفل الثقافي الفني الذي يتضمن العديد من المشاركات والفعاليات في يومه الأول، من بينها المشاركة المميزة والفريدة من نوعها للعيادة المسرحية المتمثلة بمجموعة من الشباب الموهوبين من طلاب كلية الفنون، بتقديمهم عرضا مسرحيا مفتوح الفضاء اما الجمهور بين أروقة المعرض الموزعة حسب البلدان العربية المشاركة في المعرض، وتعد مشاركة فريق العيادة المسرحية المتمثل بأربعة شعراء عراقيين يلعبون أدوارا مختلفة لشعراء عرب سابقة من نوعها في محافل ثقافية مماثلة، تحت اشراف وتدريب المخرج والمؤسس جبار خباط، الذي قال بهذا الصدد: “اليوم نقدم عرضا مسرحيا يعتمد الفضاء المفتوح وانتقال الجمهور من منطقة الى أخرى باسم بانوراما الشعراء”. معقبا عن الشخصيات التي ستقدم للجمهور قائلا: “لدينا مجموعة من شخصيات تلعب دور عدد من الشعراء العرب وهم بدر شاكر السياب ممثلا عن العراق، ونزار قباني ممثلا عن سوريا وايليا ابو ماضي عن لبنان وأخيرا احمد شوقي عن مصر”.
وفيما يخص موضوع العرض المسرحي الذي سيقدمه يقول خباط: “يوجد معرض منحوتات تصور الشخصيات على هيئة تماثيل وانا أمثل دور صاحب المعرض الذي يوضح للجمهور من هو بدر شاكر السياب الذي يعد اول من كتب في النوع الحر من القصائد وفي مواضيع الغربة والوطن والسياسة وحين أصل لمفردة الوطن ينطق التمثال، وكأن المنحوتة تم احياؤها، وهكذا الحال بالنسبة لبقية التماثيل التي تمثل الشعراء”.
خالد عبد الناصر طالب مرحلة ثالثة في كلية الفنون قسم المسرح، تخصص تمثيل، لعب دور إيليا ابو ماضي في العرض المسرحي فاختار شخصية من شخصيات الشعراء الذين اشتهروا بحبهم لوطنهم وتغنوا به من خلال قصائدهم الشعرية، وبهذا يقول: “شخصيتي إيليا ابو ماضي الذي بقي يكتب عن لبنان وحبه له حتى في المهجر، وانا أحببت ان العب دور هذه الشخصية فمن المهم اخذ هذه الشخصية بجوانبها النفسية والعاطفية لكي أوصل رسالتي بان الفن هو رسالة الشعوب التي توحدهم وتلغي الحدود التي صنعتها السياسة وغيرها من الأمور التي تفرقنا”.
بينما سجاد جعفر، الذي لعب دور السياب في العرض، يقول: “لعبت دور السياب لأنه الاقرب لي شكلا وشخصية، ولأنه يلامسني من حيث الموضوعات التي كان يطرحها في قصائده الشعرية ولاسيما حديثه عن الوطن والغربة وهذا ما اقترحه المخرج بالنسبة لنا كل لشخصية على حدة بما يلائمه من القاء وإمكانية لغوية وغيرها”.