المدى/ سيف مهدي
تصوير / محمود رؤوف
أمتاز معرض العراق الدولي للكتاب بدورته الأولى بتنظيم مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، بإجراءات وقائية متميزة بحسب توصيات خلية الأزمة ووزارة الصحة خلال جائحة كورونا في البلاد، حيث استضافت مؤسسة المدى في أروقة المعرض بقاعاته الخمس أكثر من 300 دار مختلفة للنشر، من 21 دولة مختلفة.
وشهد حفل الافتتاح المميز، مقطوعات عالمية قدمتها الفرقة السمفونية الوطنية العراقية، بالإضافة الى عرض مسرحي متمازج بالشعر العربي بين الشاعر الكبير موفق محمد والممثل المعروف محمود أبو العباس. “عرس الكتاب” وصف أطلقه الممثل المعروف محمود أبو العباس ، يصف به معرض الكتاب والذي أقيم بتنظيم مؤسسة المدى للثقافة والفنون، ليجمع في جنباته كل العوائل العراقية، والمهتمين بالشأن الثقافي والمعرفي وجمهور الكتاب، والذي تميز بحضور لافت منذ ساعات الصباح الأولى.
وزير الثقافة حسن ناظم الحاضر للمعرض شكر مؤسسة المدى على “بذلها الجهود الكبيرة في تنظيم المعرض، والحرص على يكون ممثلاً لقطاعات ثقافية وفنية متنوعة”، مضيفاً أنه رأى “دور نشر متنوعة وكثيرة تلبي حاجة القارئ العراقي من الكتب الثقافية والفنية وغير ذلك”.
وأضاف ناظم أن “في المعرض نشاط وبرنامج أساسي في عقد الحوارات والندوات لتلبي حاجة المثقفين والأكاديميين والفنانين في أن يرى بعضهم البعض ويناقشوا جملة من القضايا بعد مدة ليست بالقصيرة من الأنشطة الافتراضية التي سببتها جائحة كورونا”، مشيراً الى أن “القارئ العراقي ليس بحاجة الى جذب كونه سينجذب طوعاً، فالعراقي شغوف بالكتب ومعروف بذلك، والمعرض أيضاً أتاح الكثير من ألوان من الكتب والموضوعات”.
الممثل المعروف محمود ابو العباس قال “اعتقد أن إقامة المعرض في ظل جائحة كورونا سيستقطب الجماهير الثقافية”، متمنياً أن يكون هذا المعرض “مفتاحاً لافتتاح معارض واحتفالات ثقافية كبيرة موازية له”. وأشار أبو العباس الى أن المشاركة الدولية الكبيرة “ستضيف شيئاً من الثقة بان الحضور الجماهيري سيكون كبيراً وموازياً للجهد الذي بذلته مؤسسة المدى”، مضيفاً أن “المعرض جميل ومنظم بطريقة رائعة، وسيضيف الكثير للزائر، حتى أن القائمين على المعرض تابعوا باهتمام مسألة التباعد الاجتماعي، خاصة إنهم وضعوا كابينات التعفير عند دخول الوافدين لكل جناح”.
من ناحيته أكد الشاعر موفق محمد أن “المعرض تمت دراسته بعناية من قبل إدارة مؤسسة المدى، ولهذه المؤسسة فضل على الثقافة في العراق، وهي تعرف كيفية زرع الثقافة بين الجماهير، مبارك بهذه المناسبة لكل العراقيين”. سعاد الصفار كانت إحدى حضور حفل الافتتاح ووصفته بالرائع، “كونه يعكس الجهود المبذولة على مدى أشهر لإعداده، عاد المعرض بالفسحة التي تستطيع العائلة العراقية التنفس من خلالها في ظل الأوضاع الحالية”.