زين يوسف
عبد الرحمن محمد مسؤول جناح المدى في شارع المتنبي قال إن “معرض الكتاب في هذه السنة شهد تغييرات كثيرة عن السنة السابقة، هناك تطور وتنوع بأنواع الكتب الموجودة ونحن كمكتبة ركزنا على الكتب العلمية بسبب ان معظم الدور تعرض على الزوار الكتب الادبية او الاختصاصات الاخرى وهناك غياب للكتب العلمية لذلك قررنا ان يكون هذا الجناح في شارع المتنبي مختص بالكتب العلمية والمصادر لنغير من النمط الموجود”.
وأضاف “اعجبتني جدا فكرة وجود السفرات المدرسية الى المعرض، واعتقد ان مثل هكذا مبادرات تحفز الطلاب على قراءة الكتب بعيدا عن المناهج المدرسية، هناك من يقرأ الروايات والكتب الادبية لكن ما لفت انتباهي أن بعضهم يبحث عن الكتب العلمية، الطبية والهندسية بالتحديد ونرى ان هناك شغفا من قبلهم لاختصاص علمي معين”.
واكد عبد الرحمن “وجود المعارض شيء مفرح ويبين لنا اننا في العراق لدينا تنوع للاهتمامات، بعيدا عن الاشياء النمطية المتعارف عليها”، مختتما حديثه بالقول “بعد الانقطاع الذي شهدناه لمدة سنتين بسبب وباء كورونا لاحظت ان الاقبال كبير على المعرض لان الناس تبحث عن متنفس بعيدا عن الروتين اليومي”.
مريم منقذ صاحبة مكتبة في شارع المتنبي قالت لـ(المدى) ان “الاجواء في المعرض رائعة جدا وما فاجأني هو الاقبال الكبير من قبل طلاب المدارس والجامعات على المعرض صباح هذا اليوم، خصوصا وان لديهم معرفة كبيرة للكتب، واهتمام الطلاب بقراءة الكتب خارج المناهج الدراسية أمر مفرح جدا”.
وتضيف مريم ان “الاقبال على هذا الجناح جيد لغاية الان وهناك تنوع بالنسبة لاعمار زوار المعرض، وتنوع كبير بالنسبة للاهتمامات بما يخص نوع الكتب التي يبحثون عنها”.
حميد الراضي صاحب مكتبة ايضا ذكر ان “تجربة المدى في تنظيم المعرض للسنة الثانية تعتبر تجربة ثقافية رائعة ومميزة جدا، ونحن كأصحاب مكتبات شارع المتنبي نعرض هنا في الشارع الكتب القديمة على وجه التحديد وهذه مبادرة مميزة ان تكون لاصحاب مكتبات شارع المتنبي حصة في معرض العراق للكتاب”.
ويؤكد الراضي ان “اللجنة المنظمة للمعرض ساعدت اصحاب المكتبات في قضية الايجارات وهذا شيء يحفزنا كثيرا للمشاركة دائما في المعرض، بالاضافة الى تنظيمهم المميز لكل أجنحة المعرض”.
فيما يذكر حميد تقي صاحب مكتبة ضفاف دجلة قائلا إن “هذه مشاركتنا الثانية في المعرض كأصحاب مكتبات شارع المتنبي، ووجود مكان خاص لشارع المتنبي شيء مفرح وهي مبادرة رائعة من قبل مؤسسة المدى”.